(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 اكتوبر 2021ء) أعلن رئيس القسم القنصلي بالبعثة الدبلوماسية الروسية في العاصمة السودانية الخرطوم، غيورغي أمبارتسوميان، اليوم الاثنين، أن السفارة الروسية اتخذت كافة الإجراءات لضمان أمن السفارة والمصالح الروسية في السودان.
وقال أمبارتسوميان لوكالة سبوتنيك: "حتى الآن، لم يلجأ إلينا أحد من مواطنينا طلبا للمساعدة. وفقا لتقييماتنا، لا شيء يهدد السفارة والمواطنين الروس. بالطبع اتخذنا كافة الإجراءات الممكنة من أجل ضمان أمن السفارة والمصالح الروسية في السودان. كما اتخذنا إجراءات لحماية مصالح المواطنين الروس في السودان".
ووفقا للدبلوماسي الروسي فإن هناك بعض المشاكل في خدمة الهاتف والإنترنت.
وأوضح قائلا، "تم حظر المكالمات الهاتفية والإنترنت. وتتوفر فقط خدمة المكالمات الواردة".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه خرج إلى الشارع، قبل عدة دقائق؛ مؤكدا أن "كل شيء هادئ حول السفارة".
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام، بتحرك عسكري في السودان، بهدف الاستيلاء على السلطة؛ وعن قيام الجيش بوضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية بمنزله، واعتقال وزراء آخرين.
وأكد مراسل "سبوتنيك" في السودان، أن عشرات من العسكريين يغلقون الجسور والطرق الرئيسية، ويمنعون عبور المواطنين من مدينة أم درمان إلى الخرطوم بحري.
ويعيش السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة، الشهر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، الذين يتقاسمان السلطة، بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، في 2019.
وتأتي التطورات مع اقتراب انتهاء فترة رئاسة المكون العسكري لمجلس السيادة الانتقالي، في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل؛ حسبما نصت عليه اتفاقية الوثيقة الدستورية، الموقعة في أيلول/سبتمبر 2019.
وفاقمت الانقسامات السياسية، بين قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسة للحكومة الانتقالية، من حدة الخلافات بين المكونين العسكري والمدني في مجلس السيادة الانتقالي؛ كما زادت من معاناة السودانيين، الذين يشكون من تفشي البطالة وارتفاع الأسعار.
