الغرب يعتزم اختلاق المزيد من الاستفزاز ضد روسيا في قضية نافالني- الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2021ء) أفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، بأن ردود الدول الغربية على أسئلة روسيا بشأن الحادث مع أليكسي نافالني، تشير إلى أن الدول الغربية تعتزم تلفيق المزيد من الاستفزاز ضد موسكو.

وقالت زاخاروفا، في إحاطة صحفية: "كل هذا يؤكد فقط، بأنه يثار ضد روسيا مثل هذا الاستفزاز العالمي الحقيقي، يستند في أساسه إلى رهاب روسيا( روسوفوبيا) حقيقي، الذي، للأسف، يسلكه عدد من القوى في الاتحاد الأوروبي، وبالطبع في حلف شمال الأطلسي"​​​.

وأضافت زاخاروفا، ستواصل روسيا البحث عن إجابات مفصلة عن جميع أسئلة الجانب الروسي.

هذا وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن أن المدون المعارض، أليكسي نافالني، يقبع في السجن بسبب ارتكابه جرائم وليس بسبب أنشطته السياسية، معرباً عن اعتقاده بأنه لا يجوز لأحد أن يستغل ثقة المجتمع لكسب مزايا اقتصادية ما، لنفسه تحت ستار الأنشطة السياسية.

وفي وقت سابق، أعلن نائب مدير قسم عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية بالإنابة، قسطنطين فورونتسوف، أن روسيا تتوقع بحلول 16 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، الحصول على ردود موضوعية من ألمانيا وفرنسا والسويد بشأن قضية التسميم المزعوم للمعارض الروسي أليكسي نافالني.

وسبق أن أرسلت الولايات المتحدة و44 دولة أخرى من خلال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى روسيا قائمة أسئلة حول الحادث مع نافالني، كي ترد روسيا عليها في غضون 10 أيام. وأرسلت موسكو طلبًا مضادًا موجهًا إلى ألمانيا وفرنسا والسويد والأمانة الفنية للمنظمة.

وكانت ألمانيا قد زعمت، بأن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" الشالة للأعصاب، عقب إعلانها بأن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى "شاريتيه" في برلين، حيث نقل نافالني من مدينة أومسك الروسية.

ويذكر أن محكمة في موسكو قضت بالسجن لمدة 3 أعوام ونصف على المدون والمعارض الروسي، أليكسي نافالني، في شهر شباط/فبراير الماضي، لاتهامه في قضية اختلاس سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ، إضافة إلى قضية التشهير بأحد المحاربين القدامي.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية بعد عام من الحادث المرتبط بنافالني، بأن ما حدث كان استفزازًا مخططًا له يهدف إلى تشويه سمعة روسيا، مشيرة إلى أن برلين لم تقدم أي دليل يمكن التحقق منه بشأن اتهاماتها ضد روسيا، وأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "تجاهلت" طلب موسكو للمساعدة، مما حال دون بدء القضية.