الناطق باسم الكرملين: البرلمان الأوروبي يقلل من قيمة جائزة "ساخاروف" بقرار منحها لنافالني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2021ء) أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في تعليقه على منح جائزة "ساخاروف" لعام 2021 لأليكسي نافالني، الذي ينفذ حكما بالسجن على خلفية جنائية؛ أن البرلمان الأوروبي يقلل من قيمة ومكانة الجائزة، بمثل هذا القرار.

وقال بيسكوف للصحفيين، "نعتبر أن قرار البرلمان الأوروبي يقلل من هذه القيمة (للجائزة) بشكل كبير​​​. ونحن نحترم هذه الهيئة بالطبع؛ لكن لا أحد يستطيع إجبارنا على احترام مثل هذه القرارات".

وأضاف، "نعتقد أن مثل هذه القرارات يتخذها أشخاص .. ليس لديهم معلومات موثوقة عن هذا المدان، الذي يقضي عقوبة (السجن)".

ومنح البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، المدون المعارض نافالني جائزة "ساخاروف" لعام 2021.

وتأسست "جائزة ساخاروف"، التي يمنحها البرلمان الأوروبي، سنوياً، في كانون الثاني/ديسمبر عام 1988.

وتخصص الجائزة، لتكريم الأشخاص أو المؤسسات، الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر؛ وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم والناشط السوفيتي أندريه ساخاروف.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن أن المدون المعارض أليكسي نافالني في السجن، بسبب ارتكابه جرائم وليس بسبب أنشطته السياسية. وأعرب بوتين عن اعتقاده، بأنه لا يجوز لأحد أن يستغل ثقة المجتمع، لكسب مزايا اقتصادية لنفسه، تحت ستار الأنشطة السياسية.

وأعلن نائب مدير قسم عدم انتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، قسطنطين فورونتسوف، بوقت سابق، أن روسيا تتوقع الحصول على ردود موضوعية من ألمانيا وفرنسا والسويد؛ بشأن قضية التسميم المزعوم لنافالني.

وسبق أن أرسلت الولايات المتحدة و44 دولة أخرى، من خلال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قائمة استفسارات لروسيا، حول الحادث.

وأرسلت موسكو طلبا مقابلا إلى ألمانيا وفرنسا والسويد والأمانة الفنية للمنظمة.

وزعمت السلطات الألمانية، أن نافالني تعرض إلى محاولة تسميم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، وذلك بعد العثور على آثار هذه المادة في عينة دم نافالني، بمستشفى "شاريتيه" في برلين، عقب نقله إليه، من مدينة أومسك الروسية.

جدير بالذكر، أن محكمة في موسكو قضت، في شباط/فبراير الماضي، بالسجن لمدة 3 أعوام ونصف على نافالني؛ لإدانته في قضية اختلاس، سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ، إضافة إلى قضية التشهير بأحد المحاربين القدامى.