مندوب روسيا لدى "الحظر الكيميائي": الغرب يعرقل استكمال الفحص المسبق بشأن نافالني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 اكتوبر 2021ء) أعلن ممثل روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين، اليوم الأربعاء، بأن الدول الغربية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من خلال صمتها وتسويفها، لا تجعل من الممكن استكمال الفحص الاستقصائي في قضية أليكسي نافالني .

وقال شولغين: "الدول الغربية ​​​... وبإصرار، تطالبنا بالتحقيق، لتوضيح ملابسات ما حدث للمدون. لكن الوضع يتطور بطريقة سريالية ( الافتقار إلى المنطق) أسئلة ذات أهمية حاسمة من جانب الألمان، الفرنسيين، السويديين. نحن نرى أن هذه الدول، وبعبارة ملطفة "تحول المذنب إلى بريء"".

وأشار إلى أنه، بدلاً من الإجابة على الأسئلة التي طرحتها روسيا، وبالتالي المساعدة في إكمال الفحص الذي يسبق التحقيق لتحديد ما إذا كانت هناك علامات على الجرم كشرط مسبق للشروع في قضية جنائية، فإنهم يلتزمون الصمت بشأن كل هذا ومحاولة التظاهر بأن المسؤولية تقع على عاتق الجانب الروسي.

وخلص المبعوث الروسي الدائم إلى أن "هذا ليس هو الحال على الإطلاق. وأحدث تطور للأحداث يظهر من يؤخر بالفعل توضيح الظروف ولا يسمح لنا بإكمال فحصنا الذي يسبق التحقيق".

بعثة بريطانيا الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أعلنت أمس الثلاثاء، عدم رضاها عن رد روسيا على أسئلة 45 دولة بشأن قضية المعارض والمدون الروسي أليكسي نافالني، واصفة إياه بانه "محاولة للتهرب من المسؤولية".

كما وأشارت البعثة الألمانية، أنه وفقا لألمانيا، فإن مذكرة روسيا المؤرخة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بشأن الحادث "لا تحتوي إجابات على العديد من الأسئلة، التي تم إرسالها إلى البعثة الروسية الدائمة من قبل مجموعة تضم 45 دولة".

هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن أن المدون المعارض أليكسي نافالني يقبع في السجن بسبب ارتكابه جرائم وليس بسبب أنشطته السياسية، معربا عن اعتقاده بأنه لا يجوز لأحد أن يستغل ثقة المجتمع لكسب مزايا اقتصادية ما لنفسه تحت ستار الأنشطة السياسية.

وفي وقت سابق، أعلن نائب مدير قسم عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية بالإنابة، قسطنطين فورونتسوف، أن روسيا تتوقع بحلول 16 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، الحصول على ردود موضوعية من ألمانيا وفرنسا والسويد بشأن قضية التسميم المزعوم للمعارض الروسي أليكسي نافالني.

وسبق أن أرسلت الولايات المتحدة و44 دولة أخرى من خلال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى روسيا قائمة أسئلة حول الحادث مع نافالني وتنتظر الرد في غضون 10 أيام. وأرسلت موسكو طلبًا مضادًا موجهًا إلى ألمانيا وفرنسا والسويد والأمانة الفنية للمنظمة.

وكانت ألمانيا قد زعمت، بأن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" الشالة للأعصاب، عقب إعلانها بأن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى "شاريتيه" في برلين، حيث نقل نافالني من مدينة أومسك الروسية.

ويذكر أن محكمة في موسكو قضت بالسجن لمدة 3 أعوام ونصف على المدون والمعارض الروسي، أليكسي نافالني، في شهر شباط/فبراير الماضي، لاتهامه في قضية اختلاس سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ، إضافة إلى قضية التشهير بأحد المحاربين القدامي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية بعد عام من الحادث المرتبط بنافالني، بأنه ما حدث كان استفزازًا مخططًا له يهدف إلى تشويه سمعة روسيا. وأشارت الوزارة إلى أن برلين لم تقدم أي دليل يمكن التحقق منه بشأن اتهاماتها ضد روسيا، وأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "تجاهلت" طلب موسكو للمساعدة، مما حال دون بدء القضية.