بوتين: الإرهابيون من العراق وسوريا ينتقلون إلى أفغانستان واحتمال زعزعة استقرار دول الجوار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 اكتوبر 2021ء) اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الإرهابيين من العراق وسوريا ينتقلون إلى أفغانستان، وقد يحاولون زعزعة استقرار الوضع في بلدان رابطة الدول المستقلة، موضحا أن الأمر يحتاج إلى مراقبة الوضع باستمرار على الحدود.

وقال بوتين، خلال لقاء مع رؤساء أجهزة الاستخبارات لبلدان رابطة الدول المستقلة: "يتم استقطاب من العراق وسوريا مقاتلين من ذوي الخبرة في العمليات العسكرية بشكل نشط، لذلك، من الممكن أن يحاول الإرهابيون زعزعة استقرار الوضع في الدول المجاورة، بما في ذلك بلدان رابطة الدول المستقلة"​​​.

وأضاف "وكما جرت العادة، من الضروري أن تراقب الهيئات تطور الوضع عن كثب، وأي تحديات ومخاطر يجب تحليلها، وحساب كيف يمكن أن تؤثر على الأمن في منطقتنا المشتركة، وما هي العواقب السلبية التي يمكن أن تسببها على المجال السياسي والاقتصادي والإنساني الدولي، والاستجابة في الوقت المناسب".

وكانت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) أعلنت في 7 أيلول/سبتمبر الجاري، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان برئاسة محمد حسن آخوند، وذلك بعد بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 آب/أغسطس الماضي، وانتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة برئاسة الرئيس السابق أشرف غني، الذي غادر البلاد قبل دخول مقاتلي الحركة العاصمة.

وأنهت الولايات المتحدة في 30 آب/أغسطس الماضي، سحب قواتها بالبلاد، بعد عشرين عاما من التواجد العسكري هناك، بدأ في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وذلك من خلال عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار العاصمة كابول.

رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، مارك ميلي، اكد في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، أن الجيش الأميركي خسر الحرب في أفغانستان بسبب عدد من القرارات الخاطئة، رغم أنه تمكن من تنفيذ بعض المهام، وقال إن القرارات الخاطئة اتخذتها أربع إدارات رئاسية سابقة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصف خلال مشاركته في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" في 17 أيلول/سبتمبر، انسحاب القوات الأميركية وحلفائها من أفغانستان، بمثابة الهروب، قائلا إن الأزمة في البلاد هي نتيجة سياسة غير مسؤولة لفرض قيم الآخرين من الخارج.