وزراء برقة في الحكومة الليبية يهددون بالتصعيد ما لم تتخذ إجراءات لضمان حقوق كافة الأقاليم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2021ء) قال وزراء ومسؤولون ينتمون لإقليم برقة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية إن الأخيرة أخفقت في العمل بالاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه برعاية أممية لإنهاء الانقسام في البلاد، مهددين بالتصعيد ما لم تتخذ إجراءات لما وصفوه بضمان حقوق كافة أقاليم البلاد، في وقت تزداد الصدامات السياسية حول إجراء الانتخابات العامة نهاية السنة الجارية وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة.

وقال بيان صادر في ختام اجتماع لوزراء ووكلاء وعمداء بلديات برقة، برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين القطراني، إن "رئاسة حكومة الوحدة الوطنية لم تلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي والمبادئ الحاكمة لخارطة الطريق من توحيد للمؤسسات، والتوزيع العادل للمقدرات بالطرق القانونية الصحيحة بين الأقاليم"​​​.

واتهم الحكومة بـ "الفشل في إدارة الاختلاف السياسي"، ورئيس الوزراء بـ "إصدار قرارات باسم مجلس الوزراء وبشكل فردي وبدون العرض باجتماع مجلس الوزراء، وإصدار قرارات صدرت بالتعدي على اختصاص بعض الوزراء التي حددها القانون»، لافتًا إلى أن "رئاسة الحكومة لم تلتزم بتحديد اختصاصات نواب رئيس الوزراء كما نص الاتفاق السياسي على ذلك، وبما يسهم في تعزيز فكرة المركزية الإدارية المقيتة"، حد وصف البيان.

ودعا المجتمعون إلى "إعادة المؤسسات والوحدات الإدارية المركزية التي كانت قائمة ببرقة فورًا"، وتفعيل كافة بنود الاتفاق السياسي بما يضمن حقوق كافة الأقاليم بالدولة (أقاليم برقة، وطرابلس، وفزان)، بما فيها إقليم برقة".

ودعا البيان رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة "لاتخاذ كافة الإجراءات لمعالجة ما تم ذكره وبصورة عاجلة، وحتى لا تتخذ أي إجراءات تصعيدية".

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ آذار/مارس الماضي، تسلم المجلس الرئاسي الجديد برئاسة محمد المنفي، وحكومة الوحدة برئاسة الدبيبة، مهامهما في ليبيا، وذلك وفق خطة توصل إليها منتدى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، لإدارة شؤون البلاد، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نهاية العام.

وبرزت خلافات بين الأطراف الليبية قد تؤدي إلى إعادة سيناريو الانقسام بين المؤسسات - بعد إخفاق ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف حول الاتفاق على قاعدة دستورية، وكذلك إصدار مجلسي النواب والأعلى للدولة لقوانين تنظم الانتخابات بشكل منفصل.

وأمس السبت، قالت النائبة بالبرلمان الليبي، عائشة الطبلقي، إن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة قد عزز من المركزية من خلال سحب كافة الهيئات والوزارات إلى العاصمة طرابلس ، دون أن يجري زيارة واحدة لبنغازي أو المنطقة الشرقية بهدف الوقوف على الأوضاع الخدمية والمعيشية فيها"، وفق وصفها.