"حماس" تبحث مع المخابرات المصرية قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية وترتيب البيت الفلسطيني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 اكتوبر 2021ء) بحث وفد حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية خلال لقاء عُقد مؤخرا بالقاهرة مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل آخر مستجدات القضية الفلسطينية  وسبل استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني.

وقالت حماس في بيان حول اللقاء "في أجواء إيجابية والتفاهم المتبادل بحث الجانبان العديد من القضايا على مستوى التطورات السياسية والميدانية، والعلاقات الثنائية، وسبل تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، وترتيب البيت الفلسطيني"​​​.

وأضاف البيان "خلال اللقاء تناول التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام، وأكدت قيادة الحركة المواقف الواضحة والثابتة في إطار مشروع التحرر الوطني حيث بحث الطرفان تطورات الملفات الساخنة وسلوك الاحتلال فيها، وخاصة قضية القدس بشكل عام، والشيخ جراح وما يجري في المسجد الأقصى المبارك من ممارسات ومخططات الاحتلال بهذا الخصوص، وسبل التعامل لكبح سلوك الاحتلال وإجراءاته في القدس والأقصى".

وأوضح بيان حماس "تناول اللقاء قضية الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام، والأسرى الإداريين بشكل خاص، والمعاناة التي يمرون بها، مؤكدين الدور المصري بشأن التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى في ظل تعنت الاحتلال وعدم التقدم في هذا الملف".

ويحسب حماس عبّر وفد قيادة الحركة عن تقديره للخطوات التي تقوم بها مصر تجاه قطاع غزة، سواء في موضوع معبر رفح البري، أو إجراءات تخفيف الحصار والمشاركة في الإعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع الدعوة إلى المزيد من هذه الخطوات، وخاصة المتعلقة بسفر المواطنين والحركة التجارية.

وأضافت حماس "ناقش الجانبان سبل استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، حيث أكد الوفد حرص  الحركة وتمسكها باستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، معبرا عن تقديره  للدور المصري والجهود الحثيثة التي تبذلها الشقيقة مصر في ذلك".

وأكد وفد حماس بأنه "وفي ضوء التجربة على مدار الأعوام الماضية فإن المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة هو إعادة بناء منظمة التحرير، وتشكيل القيادة الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني التي تشارك فيها جميع القوى، وتمثل شعبنا في الداخل والخارج".

وكان وفد رفيع المستوى من حركة حماس قد بدأ زيارة إلى القاهرة الأحد الماضي للقاء مسؤولي المخابرات المصرية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية وعلى رأسها ملف التهدئة وملف تبادل الأسرى.

يُذكر أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في 13 أيلول/سبتمبر الماضي في مدينة شرم الشيخ، وبحثا جهود التهدئة في قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وقال بينيت عقب اللقاء، إن مصر تلعب دورا ملموسا في الحفاظ على الاستقرار الأمني بقطاع غزة وحل قضية الأسرى والمفقودين.

يذكر أن مصر نجحت بعد جولة مواجهة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في أيار/مايو الماضي في إيصال الطرفين إلى تهدئة من خلال اتصالات مصرية فلسطينية، ومصرية إسرائيلية لوقف التصعيد فيما تواصل مصر جهودها لإخماد أي إمكانية لنشوب مواجهة بين الطرفين.