لا شيء مميز في "ملف باندورا" سوى أن الولايات المتحدة أكبر ملاذ ضريبي في العالم – الكرملين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 اكتوبر 2021ء) أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أن الكرملين لم ير أي شيء مميز في "ملف باندورا"، كما أنه لا توجد هناك "ثروات" مخفية لأفراد من حاشية الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال بيسكوف، ردًا على سؤال الصحفيين حول كيف يمكن للكرملين أن يعلق على المعلومات المتعلقة بالثروات المخفية لأشخاص من محيط الرئيس بوتين: "​​​.. كي أكون صادقًا، لم نر أي ثروات خفية لأفراد من الدائرة المقربة من بوتين. أعتقد أن النشر سيستمر، لكن حتى الآن لم نر أي شيء مميز. أقول فقط بأن عمل هذه المنظمة معروف من قبلنا أيضًا، كما أننا لا نعرف من أين وكيف يحصلون على المعلومات".

وأضاف بأنه: "ربما يكون الشيء الوحيد الذي يلفت النظر بالفعل، هو إبراز الدولة التي تمثل أكبر فجوة وملاذ ضريبي في العالم، وبالطبع هي الولايات المتحدة. وهذا لا يتوافق على الإطلاق مع التصريحات حول النية لمكافحة الفساد والتهرب الضريبي وما إلى ذلك ، كما وغسل الأموال. لكن الواقع هو كذلك، بالنسبة للعالم كله، فإن الثغرة الضريبية الرئيسية هي الولايات المتحدة".

ورداً على سؤال حول فتح تحقيق على خلفية نشر "ملف باندورا"، قال بيسكوف: " ليس من الواضح حتى الآن ماهية هذه المعلومات.. وهناك العديد من الأمور التي تثير أسئلة ، لذلك ليس من الواضح كيف يمكن الوثوق بهذه المعلومات... وبالطبع هذا ليس سببًا لإجراء أي تحقيق، لأنه في البداية يجب أن تكون المعلومات جادة".

يذكر أنه قبل ذلك، قام الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، بتمويل خاص من أحد صناديق جورج سوروس، بنشر "ملف باندورا"، عبارة عن تسريب لحوالي 11.9 مليون مستند وملف من 14 شركة خدمات مالية تقدم خدمات خارجية في الملاذات الضريبية حول العالم، من بينها جزر العذراء البريطانية، وبنما وقبرص وسنغافورة والإمارات ودولة بليز وقبرص وسويسرا، حيث تم كشف النقاب عن الثروات والمعاملات السرية لقادة عالميين وسياسيين ومليارديرات، في واحدة من أكبر تسريبات الوثائق المالية.

وتظهر أسماء حوالي 35 من القادة الحاليين والسابقين، وأكثر من 300 مسؤول حكومي، في ملفات الشركات التي تتخذ من الملاذات الضريبية مقراً لها، وهي الملفات التي يطلق عليها اسم "وثائق باندورا" وذلك لما تكتنفه من أسرار ومفاجئات وجاءت التسمية على وتيرة "صندوق باندورا" من الأسطورة الإغريقية والذي يحوي على كل شرور العالم.

ووفقاً للاتحاد، وضع الملف فريق يضم أكثر من 600 صحفي من 117 دولة يمثلون 150 مؤسسة إخبارية أمضوا عامين في دراسة المستندات وتحليلها ومراجعتها وتعقب المصادر من عشرات البلدان، وقادت "بي بي سي بانوراما"، وصحيفة "غارديان" التحقيق في المملكة المتحدة.

ويقول الاتحاد بأن الوثائق سلطت الضوء على الأسرار المالية لبعض أغنى أغنياء العالم، بما في ذلك زعماء سابقين وحالين وسياسيون ومشاهير، وكشفت الوثائق أن مالكي نحو 95 ألف شركة، تتخذ من الملاذات الضريبية مقرا لها، كانوا وراء عمليات الشراء.