الرئيس الأذربيجاني يعلن عدم معارضته عقد لقاء رئيس الوزراء الأرميني تحت مظلة "مجموعة مينسك"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2021ء) أعلن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، اليوم الثلاثاء، أنه لا يمانع لقاء رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، إذا نظمته "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقال علييف، خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24"، إن "اجتماع وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا، الأسبوع الماضي، في نيويورك، مؤشر جيد على إمكانية استئناف الحوار والبحث عن حل سلمي​​​. آمل أن تكون اللقاءات بداية لعملية التطبيع بين أذربيجان وأرمينيا، والتعاون في منطقة جنوب القوقاز".

وأشار الرئيس الأذربيجاني إلى أنه أتيحت له الفرصة للقاء رئيس وزراء أرمينيا، في اجتماع ثلاثي لقادة أذربيجان وروسيا وأرمينيا، بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بموسكو، في كانون الثاني/يناير الماضي.

وردا على سؤال عما إذا كان مستعدا للقاء رئيس الوزراء الأرميني، قال علييف، إن الاتصالات بين الزعيمين تتم عادة "تحت مظلة مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأضاف موضحاً، "إذا عرضت مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مبادرة لتنظيم مثل هذا الاجتماع، فلن نمانع".

يذكر أنه في نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2020، تجددت العمليات العسكرية في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، وتوصل البلدان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من تشرين الثاني /نوفمبر 2020، بعد معارك استمرت نحو شهر ونصف، أدت إلى سيطرة باكو على أجزاء واسعة من الإقليم.

وعقب ذلك، توصلت روسيا وتركيا، بعد محادثات بينهما، إلى إنشاء مركز مراقبة لوقف إطلاق النار في قره باغ، تشرف عليه قوات البلدين.

وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ، والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

كما يتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ، برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

وعلى الرغم من انتهاء المعارك، ما تزال المنطقة تشهد حوادث متفرقة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية على حدود الطرفين، وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار.

جدير بالذكر، أن " مجموعة مينسك" تأسست من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 1992، وذلك لتشجيع حل سلمي تفاوضي للنزاع بين أذربيجان وأرمينيا على منطقة قره باغ.