خبيرة تحذر من انعكاسات التغير المناخي على تكاثر الطائر الوطني لجنوب إفريقيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 سبتمبر 2021ء) تابيسو ليوكو. حذرت خبيرة في الحياة البرية في جنوب إفريقيا من احتمالية تأثير التغير المناخي على استمرار طائر الكركي الأزرق، الذي يعد الطائر الوطني لجنوب إفريقيا​​​.

وقالت كريستي كريغ، الخبيرة في الحفاظ على طائر الكركي الأزرق، لدى منظمة "صندوق الحياة البرية المهددة بالانقراض"، لوكالة سبوتنيك، إن التغير المناخي "من الممكن أن يؤثر على طائر الكركي الأزرق الذي يعيش في إقليم كيب الغربية بجنوب إفريقيا".

وأوضحت كريغ أن طائر الكركي الأزرق، ربما يواجه صعوبة في التكاثر، مع زيادة جفاف وسخونة المناخ.

وتابعت كريغ، "لسنا متأكدين من حدوث ذلك، نحن نجري أبحاثا في هذه المسألة للتأكد، ولدينا شكوك حاليا بأن الظروف المناخية الجافة والحارة، ستجعل من الصعوبة لطائر الكركي على التكاثر، لاسيما وأن عش هذا الطائر يكون على الأرض، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث إجهاد جراء الحرارة المتزايدة".

وأكدت الخبيرة أن هناك طلاب ماجستير يشاركون في الأبحاث حول تأثير التغير المناخي على الطائر.

وردا على سؤال بشأن الإجراءات التي تم اتخاذها لحماية الطائر من التغير المناخي، أشارت كريغ إلى أن عمليات البحث لا تزال جارية بشأن كيفية تأثير التغير المناخي على طائر الكركي الأزرق، موضحة أن مالكي الأراضي يمكنهم في هذا الشأن توفير المياه للطائر، عبر أحواض صغيرة أو أحواض يوضع فيها أحجار، حتى لا تغرق فيها طيور الكركي الصغيرة.

وأشارت كريغ إلى أن طائر الكركي الأزرق، يعد من الطيور الضعيفة، نظرا للتهديدات الكثيرة الأخرى التي يتعرض لها، منها التسمم والتوسع في التشجير، وتدهور الأراضي العشبية واصطدامه بخطوط الكهرباء، وهو ما تسبب في انخفاض أعداد هذا الطائر.

وبحسب كريغ، فإن أعداد الكركي الأزرق كانت كبيرة في السابق قبل أن تنخفض، معبرة عن قلقها من أن تغير المحاصيل المزروعة في جنوب إفريقيا، قد يكون له تأثير سلبي على الطائر.

ويلقى طائر الكركي الأزرق، المعروف أيضا باسم "كرين الجنة"، تقديرا كبيرا في جنوب إفريقيا، نظرًا لقدراته المتميزة على الصيد. ويعيش الطائر على وجه الخصوص في حقول القمح في إقليم كيب الغربي وفي منطقة كارو، بينما تفضل أعداد قليلة من الطائر المناطق العشبية.

إلى جانب جنوب إفريقيا، ينتشر الكركي الأزرق بأعداد قليلة في دولة ناميبيا المجازرة.

وتطلق مجموعة نديبيلي ونغوني العرقية الأصلية في جنوب إفريقيا، على طائر الكركي الأزرق اسم "مكسولولو"، وهو مصطلح يدل على الشجاعة، كما يرتدي زعماء عشيرة الزولو، ريش طائر الكركي الأزرق على رأسهم.