لافروف: تحالف أوكوس يهدف لمساعدة أستراليا لاحتواء التهديد الصيني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 سبتمبر 2021ء) قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الشراكة الدفاعية الأخيرة بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، (أوكوس)، تهدف إلى مساعدة أستراليا على احتواء الصين.

وقال خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت إن "أي مخططات تعتمد منطق المواجهة لا تساعد سكان كوكبنا المشترك على عيش حياة طبيعية - سواء كانت استراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ التي تم الإعلان عنها منذ وقت ليس ببعيد، والتي أعلنت صراحةً إحدى مهاما الرئيسية احتواء نمو الصين في بحر الصين الجنوبي، أو التحالف الثلاثي الذي أعلن أيضا - أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا"​​​.

وقال لافروف إن "هدف أوكوس هو مساعدة استراليا على احتواء التهديد الصيني."

وذكر أن روسيا لن تتدخل في مسألة ذلك التحالف، ولكنا تستشعر بعواقبه، وفق تعبيره، مؤكدا أن ذلك سيؤثر على علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي. ولفت إلى أن تشكيل التحالف "يثير حتما تساؤلات من هم جزء من هذه التحالفات"، وتابع أن "فرنسا، علاوة على شعورها بالإهانة على الصعيد التجاري، تفكر في مدى موثوقية تلك التحالفات ومدى أهمية المحادثات الآن حول الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا ".

 وأبرمت أستراليا قبل أيام اتفاق شراكة دفاعية ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي وبموجب الاتفاق الثلاثي ستقوم واشنطن بتزويد كانبيرا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وبعد هذه الشراكة أعلنت أستراليا فسخ عقد مع فرنسا بنحو 55 مليار دولار أسترالي (تقريباً 31 مليار يورو) لبناء غواصات تقليدية، لافتة إلى أنها باتت تفضّل بناء غواصات تعمل بالدفع النووي بالشراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

واستدعت فرنسا، بوقت سابق، سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، فيما أعربت أستراليا عن أسفها لهذا القرار، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا كثيرة أخرى.

وذكرت صحيفة ديلي ميل، بوقت سابق أن سفير الصين السابق لدى الأمم المتحدة، شا زوكانغ ، دعا الأسبوع الماضي بكين إلى إعادة النظر في سياسة "عدم المبادرة إلى الاستخدام". وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الاتفاقية الجديدة قوضت الاستقرار الإقليمي ويمكن أن تؤدي إلى سباق تسلح.

وقال المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إن التحالف يبدو أنه موجه ضد الصين. في غضون ذلك ، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ردا على سؤال عما إذا كانت الاتفاقية تستهدف الصين، إنها لا "تستهدف أي شيء أو أي شخص".