طالبان تؤكد تعيين شاهين مندوبا لها في الأمم المتحدة وتنتظر رد المنظمة الدولية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 سبتمبر 2021ء) ديانا الهاشم. أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، تعيين الحركة لمتحدثها سهيل شاهين بمنصب مندوب أفغانستان لدى الأمم المتحدة مشيرا إلى أن كابول لم تتلق حتى اللحظة جوابا من المنظمة الدولية​​​.

وقال مجاهد، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، "من جانبنا تم تعيين سهيل شاهين، ليكون سفيرنا للأمم المتحدة، ونحن نطلب أن يقبل جانب الأمم المتحدة التعيين. ونحن بانتظار جوابهم، حتى الآن لم يصلنا رد وإننا ننتظر هذا الموضوع".

وتعليقا على ما إذا كانت أفغانستان قد تقبل بمساعدة أو وساطة دول أخرى لحصول "حكومة طالبان" على مقعد في المنظمة قال مجاهد "لم لا. الدول الأخرى والدول القريبة منا مثل قطر والدول الأخرى التي معنا في الأمور الصعبة، إنهم يستطيعون أن يكونوا بمثابة وساطة أو رابط بيننا وان يساعدونا بالموضوع تسليم الكرسي بالأمم المتحدة إلينا، وهذا حقنا ونحن نرحب بأي دولة تساعدنا بهذا الأمر".

وأضاف "لو تم تعيين سهيل شاهين في الأمم المتحدة لتمثيلنا، من المعلوم أنه سيسعى لتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى والاتحاد الأوروبي وأميركا ومع الدول الإسلامية في المنطقة لتمكين العلاقات والسعي لاستمرار العلاقات، وهذا إن شاء الله أول أعمالنا في الأمم المتحدة".

كانت طالبان حثت يوم الأربعاء، الأمم المتحدة على قبول طلبها باعتماد شاهين سفيرا لأفغانستان لديها، وذلك بعد سيطرة الحركة المتشددة على الحكم في أفغانستان الشهر الماضي.

وقال بلال كريمي نائب الناطق باسم طالبان، في تصريحات يوم الأربعاء الماضي، لوكالة سبوتنيك، "وجهت الإمارة الإسلامية رسالة إلى الأمم المتحدة دعتها فيها إلى إقامة علاقات مع الإمارة الإسلامية لتمهيد الطريق للتفاعل والعمل المشترك".

وأضاف كريمي "دعت الرسالة الأمم المتحدة إلى الاعتراف بحقوق الأفغان وقبول سهيل شاهين كممثل لهم لدى الأمم المتحدة".

وأضاف "تتوقع الإمارة الإسلامية من الأمم المتحدة أن تستجيب بشكل إيجابي لهذه الرسالة، حتى يبدأ العمل المشترك".

كما أكّد الناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، لوكالة سبوتنيك في وقت سابق، تلقي الأمم المتحدة الرسالة من طالبان.

وسهيل شاهين هو الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة، وهو المكتب الذي أدار المحادثات بين الحركة والولايات المتحدة وكذلك مع الحكومة الأفغانية السابقة.

وبسطت طالبان في 15 آب/أغسطس الماضي، سيطرتها على أفغانستان، مع فرار الرئيس السابق أشرف غني إلى خارج البلاد ودخولها كابول، لتشكل بعدها حكومة مؤقتة تدير بها شؤون البلاد.

ولم تعترف حكومات العالم حتى الآن بالحكومة التي شكلتها طالبان (المحظورة في روسيا)، لإدارة شؤون أفغانستان، مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والسماح لأولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان بأن يفعلوا ذلك.

وجاءت سيطرة طالبان على أفغانستان لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت أسابيع، تزامنا مع عملية انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، والتي اكتملت نهاية الشهر الماضي.