محامي الأسير الفلسطيني محمد العارضة لـ"سبوتنيك": هرب من السجن لفقدانه الأمل في الإفراج عنه

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 سبتمبر 2021ء) وسام السلمي. رجّح خالد محاجنة محامي الأسير الفلسطيني المُعاد اعتقاله محمد العارضة أن تقرر المحكمة الإسرائيلية تمديد فترة اعتقاله لمدة تتراوح بين أربع إلى ست سنوات تضاف إلى فترة محكوميته البالغة المؤبد ثلاث مرات وعشرين عاما، وذلك بعد أن تمكن من الفرار من سجن "جلبوع" الإسرائيلي برفقة خمسة أسرى آخرين عبر نفق حفروه داخل السجن في السادس من الشهر الجاري، وإعادة اعتقاله جنوب مدينة الناصرة بعد خمسة أيام من فراره​​​.

وقال محاجنة، في تصريح لوكالة سبوتنيك، إنه "على الأرجح ستحكم المحكمة بتمديد فترة اعتقاله لمدة تتراوح بين أربع إلى ست سنوات، لأن بند الهروب من السجن العقوبة الأقصى عليه هي سبع سنوات، لذلك ممكن أن يتم إضافة الحكم عليه بهذا المعدل".

وأضاف أن "المحكمة الإسرائيلية في مدينة الناصرة قررت أمس تمديد التحقيق معه والأسرى الخمسة الأخرين لعشرة أيام أخرى، لكننا توقعنا أن تصدر المحكمة قرارا للمخابرات الإسرائيلية بوقف التحقيق معهم، لكن بسبب التطورات التي حصلت فجر يوم أمس وإعادة اعتقال أخر أسيرين ضمن المجموعة الستة، وهما أيهم كممجي ونضال انفيعات، فقد قررت المحكمة تمديد فترة التحقيق مع الأسير العارضة، وسمحت للشرطة والمخابرات باستكمال التحقيق".

وتابع المحامي محاجنة "لقد تم عرض الأسير محمد العارضة على طبيب بعد إصابته لحظة الاعتقال، وهذه الخطوة تمت في معتقل عسكري، ولم يتم عرضه على طبيب مختص. نحن نتحدث هنا عن مضمد للجروح وليس طبيبا مختصا".

وأضاف "منذ منتصف الأسبوع الماضي لم يتم التحقيق معه، لكن المحكمة رضخت يوم أمس للمخابرات الإسرائيلية بتمديد الاعتقال، واعتقد ان محمد والأسرى الخمسة الآخرين سيتم التمديد لهم مرة اخرى أيضا، حتى تحاول المخابرات استكمال هذه الرواية وفهم عملية التخطيط والتنفيذ للهروب من السجن".

وأكد محاجنة أن الأسير العارضة يتم احتجازه في مركز يتبع لتحقيق المخابرات الإسرائيلية في الجلمة شرق مدينة حيفا.

وقال محاجنة إن "إسرائيل لا تكترث بالقوانين الدولية ولا تتعامل مع الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب، لكنها تتعامل معهم كإرهابيين ومجرمين، وتتعامل معهم حسب المعايير الإسرائيلية، لذلك أحد الأسباب التي دفعت محمد العارضة وباقي الأسرى خطوة الهروب، لأنه ليس لديه أي أفق للافراج عنه أو تحديد فترة السجن (المؤبد) في إسرائيل".

واستطرد موضحا أن "(المؤبد الأمني) في إسرائيل يعني السجن مدى الحياة".

يذكر أن الأسير محمد العارضة وهو من مواليد بلدة عرابة جنوب جنين عام 1982، إنضم إلى صفوف سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإٍسلامي خلال الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى".

واعتقل عام 2002 على يد وحدة من الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد حصار مشدد لبناية تحصن فيها في مدينة رام الله  بالضفة الغربية، وحكمت عليه السلطات الإسرائيلية بالسجن المؤبد ثلاث مرات وعشرين عاما، بعد إدانته بالعضوية في سرايا القدس والمشاركة في عمليات مسلحة ضد الجيش الإسرائيلي. وتلقى خلال اعتقاله عدة دورات في تخصصات دينية وسياسية وثقافية، وتمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى ودرجة الماجستير المهني في إدارة الأعمال من جامعة القاهرة.