محامي الأسير الفلسطيني أيهم كممجي يؤكد لسبوتنيك تعرضه للتعذيب ومعاناته أوضاعا صحية صعبة

القدس، 20 سبتمبر – (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) : وسام السلمي.  قال المحامي منذر أبو أحمد إن الأسير الفلسطيني المعاد اعتقاله أيهم كممجي وهو واحد من بين 6 أسرى تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع منذ أسبوعين قبل أن يعاد اعتقالهم لاحقا، أن موكله يعاني أوضاعا صحية صعبة بعد أن تعرض للضرب والتعذيب على يد قوات الأمن الإسرائيلية إثر اعتقاله فجر أمس من مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وأكد المحامي أبو أحمد، في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك، أن "الأسير كممجي تعرض للضرب والتعذيب لغاية وصوله إلى مركز تحقيق المخابرات الإسرائيلية في مركز الجلمة الساعة الحادية عشرة من صباح يوم أمس، بعد ان تم اعتقاله قرابة الساعة الثانية فجرا، ونحن نتحدث عن قرابة 8 ساعات لم يشهد خلالها سوى التعذيب والضرب"​​​.

وأضاف المحامي أن "المحكمة الإسرائيلية بمدينة الناصرة قررت، أمس الأحد، تمديد التحقيق معه لعشرة أيام، ونحن نتحدث هنا عن تحقيق مكثف وقاس جدا، من قبل عدة أجهزة أمنية إسرائيلية، لأننا نتحدث عن فترة هروب لـ 14 يوما من السجن".

وتابع "تقدمت أمس بطلب للمحكمة للقاء موكلي مجددا، لأطمئن على وضعه الصحي وهذا الأهم في المرحلة الحالية، ومن واجبي أن اطمئن ذويه والشعب الفلسطيني على حالته الصحية.

وعن لحظات اعتقاله موكله، قال المحامي أبو أحمد "عندما اقتحم الجيش الإسرائيلي الحي الشرقي لمدينة جنين ومحاصرة المنزل الذي تواجد به الأسير كممجي برفقة الأسير نضال انفيعات، تواصل أحد ضباط الاستخبارات الإسرائيلية ويدعى الكابتن "ورد" مع الأسير كممجي لتسليم نفسه، حيث طلب كممجي من الكابتن "ورد" ان يتعامل معه بطريقة لائقة قبل تسليم نفسه ومغادرة المبنى، ولحظة مغادرة الأسير كممجي المنزل المحاصر وتسليم نفسه للكابتن "ورد"، طلب الأخير من الأسير كممجي اظهار السلاح الذي يحمله، أبلغه الأسير كممجي أنه لا يحمل أي أسلحة وأنه أعزل وتمنى عليه ألا يستخدم السلا

واتهم المحامي منذر أبو أحمد إسرائيل بعدم احترامها الاتفاقات الموقعة التي تكفل حقوق الأسرى وظروف اعتقالهم، قائلا: "إسرائيل دولة لا تلتزم بالاتفاقات الموقعة عليها، إسرائيل تجاوزت اتفاقية جنيف المتعلق بالأسرى عدة مرات، وغيرها من الاتفاقيات، لأن اتفاقية جنيف تنص على حماية الأسرى، ومنح الصفة القانونية والانسانية لهم، لكن للأسف إسرائيل لا تلتزم بهذه الاتفاقيات، لذلك نتوقع بعد فترة التحقيق ستقدم ضده لائحة اتهام وستطلب محاكمتهم بالتنسيق مع المخابرات والشرطة".

يذكر أن الأسير الفلسطيني أيهم كممجي من مواليد في قرية كفردان غرب جنين عام 1986، انضم إلى صفوف المقاومة الفلسطينية بشكل سري قبل أن ينهي الثانوية العامة، وأصبح بعدها مطلوبا للسلطات الأمنية الإسرائيلي.

وقد نجا كممجي من عدة محاولات اغتيال، وتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتقاله بعملية خاصة شنتها في مدينة رام الله في تموز/يوليو عام 2006، وحكمت إسرائيل عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وتنفيذ عمليات مسلحة ضد قواتها وإيفاع قتلى.

الأسير كممجي انتسب للجامعة وهو في السجن وحصل على شهادة البكالوريوس بالتاريخ ودرجة الماجستير في إدارة المؤسسات من "جامعة القاهرة" وأكمل حفظ القرآن غيبا ويمتلك موهبة كتابة الشعر.