سحب الكتيبة الغابونية بقوات حفظ السلام في إفريقيا الوسطى على خلفية مزاعم "انتهاكات جنسية"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 سبتمبر 2021ء) أعلنت وزارة الدفاع الغابونية أن الأمم المتحدة قررت سحب الكتيبة الغابونية العاملة ضمن قوات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى بسبب مزاعم الاستغلال والانتهاك الجنسيين من قبل الكتيبة.

قال موقع "لاليبرفيل" المحلي، نقلا عن بيان صادر اليوم الأربعاء عن وزارة الدفاع الغابونية، "قررت  الأمم المتحدة سحب قوات حفظ السلام الغابونية من جمهورية أفريقيا الوسطى بسبب مزاعم الاستغلال والانتهاك الجنسيين من قبل الكتيبة الغابونية"​​​.

وأضاف البيان "تلقت الوزارة إخطارا في الأسابيع الأخيرة، بارتكاب بعض العناصر من الكتيبتين الغابونيتين رقم 6 ورقم 7 التابعين لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) وقائع مشينة مخالفة للأعراف العسكرية والشرف".

وأضاف البيان أنه "تم فتح تحقيق في الغابون في تلك الوقائع المزعومة وفي حال ثبوتها سيتم مثول مرتكبيها أمام محاكم عسكرية ومحاكمتهم بصرامة شديدة".

وذكر موقع "لاليبرفيل" نقلا عن البيان "أن الغابون تطالب جيشها بتبني سلوكا نموذجيا، سواء داخل أو خارج أراضيها. وأولئك الذين يخالفون هذا الشرط يتحملون العواقب".

وأشار البيان إلى أنه "طيلة 25 عامًا ومن دون انقطاع، أبدت الغابون التزامها بدعم جمهورية أفريقيا الوسطى الشقيقة في سعيها لتحقيق السلام، والأمن والاستقرار".

وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى تدهورا أمنيا منذ أواخر 2013، حينما اندلعت اشتباكات في العاصمة بانغي بين مسلحي جماعة سيليكا الإسلامية وقوات مسيحية. ووفقًا للبيانات الواردة من الأمم المتحدة نهاية تموز/يوليو عام 2018، فقد أجبر النزاع المتصاعد، الذي راح ضحيته الآلاف، نحو مليون شخص على مغادرة قراهم.

وفي السادس من شباط/فبراير 2019، وقعت سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى وممثلو الجماعات المسلحة، عقب محادثات جرت في العاصمة السودانية الخرطوم ودامت نحو أسبوعين، على اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء الصراع الطويل الأمد في البلاد.

واتفقت الأطراف المتنازعة على أن تنظيم انتخابات حرة وشاملة هو السبيل الوحيد لضمان تداول السلطة في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تعهدت الحكومة بضمان حرية تشكيل الأحزاب والحركات السياسية. كما تقرر تهيئة الظروف لعودة للاجئين الطوعية.

ومنذ كانون الثاني/يناير الماضي، استعادت الحكومة وحلفاؤها السيطرة على البلدات التي كان يسيطر عليها مقاتلون من تحالف الميلشيات.