البعثة الأفغانية إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف تدعو لحكومة تمثل مختلف الأطياف في أفغانستان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 سبتمبر 2021ء) دعت البعثة الأفغانية إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، اليوم السبت، المجتمع الدولي، إلى عدم نسيان أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد وإعلانها تشكيل حكومة مؤقتة، محذرة من أن الحركة لن تفي بما التزمت به أمام المجتمع الدولي والشعب الأفغاني.

وقالت البعثة في بيان، ذكرت أنه صادر عن "وزارة الخارجية الأفغانية"، إن "الاستيلاء غير القانوني الأخير على السلطة والأراضي في أفغانستان من قبل طالبان، وتشكيل ما يسمى بحكومة تصريف الأعمال، والقمع الوحشي للمعارضة السياسية، والعمل ضد الحريات الأساسية لشعبنا، بما في ذلك حرية التعبير والتظاهر السلمي، لا يبعث على الثقة في أن طالبان ستفي بالتوقعات الأساسية للشعب الأفغاني والمجتمع الدولي"​​​.

وتابع البيان، "ندعو المجتمع الدولي إلى عدم نسيان أفغانستان والمساعدة في ضمان التمسك بإرادة الأمة"، مضيفا "في هذا المنعطف الأكثر صعوبة، فإن تسوية سياسية شاملة، تؤدي إلى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وشاملة بالكامل، تحمي حقوق جميع الأفغان وتعززها ، وتحافظ على إرادة الأمة، بما في ذلك الحق في تقرير المصير، هي الطريقة الوحيدة القابل للتطبيق والمضي إلى الأمام".

وأعلنت حركة طالبان عن تشكيلة حكومية لتسيير البلاد بالوكالة، وكشف عن عدد كبير من أعضائها وبينهم 17 شخصا من بين 33 على قائمة العقوبات التابعة للأمم المتحدة. ويترأس الملا حسن أخوند، أحد مساعدي مؤسس الحركة، الراحل الملا عمر، الحكومة الجديدة في أفغانستان. فيما عهد بوزارة الخارجية بالوكالة لأمير خان متقي، الوزير السابق للتعليم والإعلام بنظام طالبان قبل سقوطه في 2001، ومفاوض سابق للحركة.

وأكد المجتمع الدولي لحركة طالبان [المحظورة في روسيا] أن مفتاح السلام والتنمية هو حكومة شاملة تدعم تعهدات الحركة بنهج أكثر تصالحية وتُعنى بحقوق الإنسان بعد فترتها السابقة في السلطة من 1996 إلى 2001 والتي اتسمت بالعنف وقمع النساء.

وتتركز أنظار العالم على أفغانستان في ترقب حذر لما ستكون عليه الأحوال بعد استيلاء الحركة المتشددة على الحكم في أفغانستان بعد الانسحاب الغربي من هذا البلد.