(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 سبتمبر 2021ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الحوار مع حركة طالبان [المحظورة في روسيا] أمر ضروري.
وقال لافروف، خلال منتدى الصحافة المعاصرة" عموم روسيا-2021 ": "الجميع يتحدث عن ضرورة وجود علاقات مع طالبان [ المحظورة في روسيا]. بما في ذلك أولئك الذين سحبوا سفاراتهم من البلاد بصورة عاجلة، وهو ما لم نفعله نحن... سيتعين علينا الحديث مع حركة طالبان. سيتعين على الجميع فعل ذلك".
وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن حركة طالبان، لم تقدم سببا للشك في أنها ستحارب الإرهابيين المنتمين لتنظيمي "داعش" والقاعدة [تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا].
وأشار لافروف، "لقد سمعنا أنهم سيحاربون الإرهابيين الذين بقوا على الأراضي الأفغانية، لا سيما تنظيمي "داعش" والقاعدة، حتى الآن لا يوجد ما يدحض هذه النوايا".
والثلاثاء الماضي، أعلنت حركة "طالبان"، التي بسطت مؤخرا السيطرة على أفغانستان في ظل انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأمن الأطلسي، عن تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة الملا محمد حسن أخوند، ويشغل الملا عبد الغني برادر منصب النائب الأول لرئيس الحكومة، ومولوي عبد السلام حنفي النائب الثاني؛ فيما يتولى سراج الدين حقاني منصب وزير الداخلية.
ويتولى محمد يعقوب مجاهد منصب وزير الدفاع؛ بينما سيشغل أمير خان متقي، منصب وزير الخارجية بالوكالة، ونجيب الله حقاني منصب وزير الاستخبارات.
هذا وتتزايد المخاوف بعد انتصار طالبان وعودتها إلى السلطة، فيما إذا كانت أفغانستان ستتحول مجددا إلى مركز للتخطيط لهجمات إرهابية حيث تبرز مخاطر إعادة تنظيم المجموعات الإرهابية لصفوفها.
ويشير خبراء إلى أن أهداف الجماعات الجهادية مثل تنظيم القاعدة و"داعش" [تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا] ، تختلف عن أهداف حركة طالبان، التي تركز على توسيع وترسيخ سلطتها في أفغانستان، في حين تنشط التنظيمات الأخرى على المستوى الدولي ولا تهتم بالحدود.
وكان قادة حركة طالبان، قد تعهدوا بملاحقة مقاتلي داعش بعد توليهم السلطة، خاصة بعد تبنى داعش تنفيذ هجمات في محيط مطار كابول ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم عسكريون أميركيون.
