زاخاروفا: موسكو تعرب عن قلقها إزاء تغيير السلطة بالقوة في غينيا وتراقب تطورات الوضع عن كثب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 سبتمبر 2021ء) أعربت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، عن قلق بلادها إزاء تغيير السلطة بالقوة في غينيا، مطالبة في الوقت نفسه بإطلاق سراح الرئيس الغيني ألفا كوندي.

وقالت زاخاروفا للصحفيين: "موسكو تعرب عن انزعاجها فيما يتعلق بتغيير السلطة بالقوة في غينيا، نطالب بالإفراج عن ألفا كوندي، وضمان حصانته، ونعتبر أنه من الأهمية بمكان منع تصعيد التوتر، واتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة الوضع إلى الوضع الدستوري"؛ مشيرة إلى أن موسكو تواصل مراقبة تطورات الوضع في غينيا عن كثب​​​.

وأفادت السفارة الروسية في كوناكري، بأن السفير الروسي التقى أمس الأربعاء، قائد الانقلاب العسكري الذي عزل الرئيس ألفا كوندي قبل أيام.

وكانت القوات الخاصة الغينية تحت قيادة مامادي دومبويا أعلنت في الخامس من أيلول/سبتمبر احتجاز الرئيس ألفا كوندي، وتعطيل العمل بالدستور، وإغلاق الحدود.

وبدأت القوات الخاصة في بعث رسائل لطمأنة الشعب الغيني، بعدما تعهدت "بتجنب أخطاء الماضي"؛ داعية إلى "الالتزام بالهدوء وبقاء الجنود في ثكناتهم العسكرية".

وظهر الرئيس كوندي، في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، محاطا بجنود ملثمين من القوات الخاصة، يسألونه حول إذا ما كان تعرض إلى سوء معاملة.

والتزم كوندي (83 عاما) الصمت مراقبا المحيطين به، وهو جالس على أريكة في القصر الرئاسي.

كما أعلن أكبر تحالف للمعارضة في غينيا عن تأييده للانقلاب العسكري الذي قاده دومبويا، بعدما أعلن القبض على الرئيس ألفا كوندي، وتعطيل العمل بالدستور.

هذا وتعهد قادة الانقلاب بالإسراع بالإفراج عن المعارضين الذين اعتقلوا في عهد الرئيس المخلوع، مشيرين إلى فتح "مشاورات" وطنية لوضع الخطوط العريضة للانتقال السياسي.

وقال دومبويا في تغريدة إن "حكومة وحدة وطنية" ستكون مسؤولة عن قيادة هذا "الانتقال" السياسي.

ويعد قائد القوات الخاصة، المقدم مامادي دومبويا، أحد القيادات العسكرية الشابة في غينيا؛ ونال ثقة الرئيس وعينه على رأس كتيبة القوات الخاصة.

وأثارت الإطاحة بنظام كوندي، إدانة دولية واسعة، ولا سيما من الاتحاد الأفريقي الذي دعا إلى "الإفراج الفوري" عنه و"العودة إلى الدستور".