بوتين: الانسحاب من أفغانستان خلق أزمة جديدة تأثيرها غير واضح على الأمن الإقليمي والعالمي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 سبتمبر 2021ء) أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان أدى إلى أزمة جديدة، وأنه من غير الواضح كيف سيؤثر ذلك على الأمن الإقليمي والعالمي.

وقال بوتين، في كلمته أمام مجموعة "بريكس"، عبر الفيديو كونفرانس: "النزاعات الإقليمية القديمة، ليس فقط لا تتوقف، بل تندلع بقوة جديدة​​​. وانسحاب الولايات المتحدة وحلفائها من أفغانستان أدى إلى ظهور أزمة جديدة، ولا يزال من غير الواضح تماماً، كيف سيؤثر ذلك على الأمن الإقليمي والعالمي"، مشدداً على أن روسيا، إلى جانب دول "بريكس" الأخرى، تولي اهتمامًا خاصا لهذا الوضع.

وأضاف الرئيس: " الموجة الحالية من الأزمة في أفغانستان هي نتيجة مباشرة لمحاولات غير مسؤولة لفرض قيم من الخارج على الآخرين، والرغبة ببناء ما يسمى بالهياكل الديمقراطية من خلال أساليب هندسة اجتماعية وسياسية، دون مراعاة أي من العوامل التاريخية أو الخصائص القومية للشعوب الأخرى، مع تجاهل التقاليد التي يعيشون بها في البلدان الأخرى".

وأوضح بوتين: "لقد أيدت روسيا، مثل شركائها في "بريكس"، إرساء السلام والاستقرار الذي طال انتظاره على الأراضي الأفغانية. لقد ظل سكان هذا البلد يقاتلون منذ عقود عديدة، ومن حقهم أن يقرروا بشكل مستقل كيف ستكون دولتهم".

وأشار إلى أنه "ليس من مصلحتنا أن تظل أفغانستان تهديداً للبلدان المجاورة، بحيث يهددنا الإرهاب والاتجار غير المشروع بالمخدرات من الأراضي الأفغانية. من مصلحتنا أن يتوقف تدفق المهاجرين، وأن يعيش الأفغان بسلام وكرامة في وطنهم".

وأنهت الولايات المتحدة عملية انسحابها من أفغانستان في 30 آب/أغسطس الماضي، بعد عشرين عاما من تواجدها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

وكانت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) قد أعلنت، يوم أمس الأول، عن التشكيلة الحكومية المؤقتة لأفغانستان، برئاسة الملا محمد حسن أخوند، بعد سيطرتها الكاملة على البلاد.