طالبان تشن حملة لملاحقة مقاتلي داعش في ننغرهار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 سبتمبر 2021ء) بدأت حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، حملة لملاحقة عناصر داعش (كلا التنظيمين محظورين في روسيا) في ولاية ننغرهار، شمالي البلاد، وهي الولاية التي شهدت بداية ظهور تنظيم داعش.

وشملت هذه الحملة إغلاق المدارس الدينية التابعة لتنظيم داعش، واعتقال الأشخاص المشتبه في انتمائهم للتنظيم​​​.

وولاية ننغرهار شمالي البلاد هي الولاية التي بدأ فيها ظهور تنظيم داعش في أفغانستان، لكن العديد من مقاتلي التنظيم سلموا أنفسهم إلى السلطات خلال العامين الماضيين، أو توقفوا عن القتال، أو قتلوا خلال المعارك مع القوات الحكومية.

وغالبية عناصر داعش يتبعون المنهج السلفي، وهي منهجية متشددة عن المنهج الحنفي الذي يتبعه غالبية عناصر طالبان.

وبعد سيطرة حركة طالبان على السلطة، أغلقت الحركة 6 مدارس سلفية في مدينة جلال آباد، عاصمة ولاية ننغرهار، حيث كان يتم تدريب مقاتلي داعش، حسب ما قال مصدر في سلطات الولاية لوكالة "سبوتنيك".

كما حررت الحركة عقب توليها السلطة جميع السجناء، ومن بينهم المئات من مقاتلي داعش كانوا في سجون باغرام وبل تشرخي.

ويقول أحد سكان ننغرهار ويدعى عاطف، إنه "حين فتحت سجون باغرام وبل تشرخي، في وقت واحد، خرج أربعة أشخاص إلى قريتنا، كانوا نشطاء في داعش وارتكبوا العديد من الجرائم، لكنهم لم يعودوا إلى منازلهم، ربما يكونوا عادوا إلى معسكرات داعش".

أيضاً، شنت عناصر طالبان حملة لمداهمة منازل الأشخاص الذين يشتبه في انتمائهم لداعش في مديرية بتي كوت خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقال نجيب الله، أحد سكان مديرية بتي كوت في ولاية ننغرهار، إنه "خلال الأيام الثلاثة الماضية داهمت عناصر طالبان منازل أعضاء تنظيم داعش، واعتقلت ستة أشخاص، وما زالوا(أفراد طالبان) يقومون بعمليات مداهمة للأشخاص الذين عملوا لصالح تنظيم داعش سابقا".

وأضاف نجيب الله "الاثنين الماضي أطلقت عناصر طالبان النار على شخصين مشتبه في انتمائهم لداعش، ما أسفر عن إصابة أحدهما".

في السياق ذاته، وصف أحد المراقبين، الذي رفض ذكر اسمه، الأوضاع في الولاية بـ"المقلقة"، وقال إن "هذا الوضع سيسرع من انتقال مقاتلي داعش إلى حركة طالبان".

يذكر أنه خلال العامين الماضيين لم يمتلك مقاتلو داعش، وخاصة في ننغرهار قاعدة أو منطقة محددة يعملون منها، لكن انتشرت أقاويل مؤخراً بأن قادة داعش في جبال كونار".

وكان قادة حركة طالبان قد تعهدوا بملاحقة مقاتلي داعش بعد توليهم السلطة، خاصة بعد تبنى داعش تنفيذ هجمات في محيط مطار كابول ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم عسكريون أميركيون.