قائد جبهة المقاومة الأفغانية يؤكد استمرار القتال ضد طالبان ويحذر من عزلة دولية ضد بلاده

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 سبتمبر 2021ء) أكد أحمد مسعود، قائد جبهة المقاومة ضد حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، اليوم الإثنين، أن قواته باقية في وادي بنجشير شمالي كابول، حيث يتواصل القتال ضد الحركة المتشددة، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان طالبان السيطرة على بنجشير.

وقال مسعود، في تسجيل صوتي: "نريد الآن انتفاضة ضد طالبان​​​. على الجميع الوقوف ضد طالبان ومواجهتهم بأي طريقة"، موضحاً أن أغلب القوات التابعة للجبهة موجود في بنجشير ومناطق أخرى ومستمر في قتال الحركة المتشددة.

وحذر أيضاً من أن أفغانستان قد تواجه عزلة دولية بسبب سيطرة طالبان، قائلاً "أفغانستان ستجد نفسها في عزلة سياسية واقتصادية من العالم أجمع".

هذا وكانت حركة طالبان قد أعلنت في وقت سابق اليوم، السيطرة على إقليم بنجشير معقل الجبهة المقاومة، وأوضح المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحفي: "سعينا من أجل حل قضية بنجشير عن طريق التفاوض والتفاهم، لكن الطرف المقابل رفض ذلك، ولم يبق أمامنا إلا حسم القضية عسكرياً".

وتابع بأن "أهالي بنجشير إخواننا، وسيحظون بجميع الحقوق التي تحظى بها بقية الشعب الأفغاني، ولن يكون هناك أي تفريق في التعامل معهم"، مضيفاً "جميع سلطات بنجشير الجديدة (حاكم الولاية، ونائبه، وبقية المسئولين) من أبناء الولاية نفسها".

وأكد مجاهد أنه "لم يلحق أي ضرر بالمدنيين خلال "فتح" بنجشير، وما لحق بالأهالي من الأذى بسبب انقطاع الخدمات الاتصالية، وإغلاق الطرق، فإنما كان بسبب أولئك الذين كانوا يريدون تحويل وادي بنجشير إلى وكر للفتنة، ونحن آسفون على ما لحق بالأهالي من الأذى"، وفق تعبيره.

وكان مصدر أفغاني قد أكد في تصريح لسبوتنيك، أن حوالي 500 من عناصر طالبان وقوات جبهة المقاومة، قتلوا خلال المعارك في بنجشير على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

يذكر أنه في 15 آب/أغسطس الماضي، استطاعت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني، بعد توالي سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتليها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد مغادرة الرئيس أشرف غني، إلى الإمارات، التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية".

وأنهت الولايات المتحدة الأميركية، نهاية الشهر الماضي، سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، الذي سيطرت عليه حركة طالبان عقب ذلك.