أفغانستان.. طالبان أرسلت دعوات رسمية لمسؤولي بعض الدول لحضور إعلان تشكيل الحكومة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 سبتمبر 2021ء) أعلنت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الإثنين، أنها أرسلت دعوات لمسؤولين دوليين لحضور إعلان تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد.

وقال متحدث الحركة، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي، "أرسلنا دعوات رسمية إلى مسؤولي بعض الدول، حتى يحضروا مراسم إعلان الحكومة".

وعن تشكيل الحكومة، قال مجاهد، "يحتمل أن تكون الحكومة في الوهلة الأولى نيابية، حتى تكون قابلة لاستيعاب التعديل والتغيير".

وأكد أنه "يتم العمل على تشكيل الحكومة بشكل جدي، ولم يتبق سوى بعض الأمور التقنية، وما يتم تداوله من وجود اختلافات غير صحيح".

وتعليقا على رفض بعض الدول الاعتراف بالحركة، قال مجاهد، "مشكلة الاعتراف بطالبان يمكن حلها بالقنوات الدبلوماسية وعن طريق السفارات، ونريد من المجتمع الدولي التواصل معنا وفتح السفارات وبدء التعاون مع بلادنا".

وعن سيطرة الحركة على إقليم بنجشير، معقل الجبهة المقاومة لسيطرة طالبان على البلاد، قال مجاهد، "سعينا من أجل حل قضية بنجشير عن طريق التفاوض والتفاهم، لكن الطرف المقابل رفض ذلك، ولم يبق أمامنا إلا حسم القضية عسكرياً".

وتابع بأن "أهالي بنجشير إخواننا، وسيحظون بجميع الحقوق التي يحظى بها بقية الشعب الأفغاني، ولن يكون هناك أي تفريق في التعامل معهم"، مضيفاً "جميع سلطات بنجشير الجديدة (حاكم الولاية، ونائبه، وبقية المسئولين) من أبناء الولاية نفسها".

وأكد مجاهد أنه "لم يلحق أي ضرر بالمدنيين خلال فتح بنجشير، وما لحق بالأهالي من الأذى بسبب انقطاع الخدمات الاتصالية، وإغلاق الطرق، فإنما كان بسبب أولئك الذين كانوا يريدون تحويل وادي بنجشير إلى وكر للفتنة، ونحن آسفون على ما لحق بالأهالي من الأذى"، وفق تعبيره.

وكشف أنه "بسبب كسر السجون في الآونة الأخيرة، تعتقد السلطات الباكستانية أنه خرج من السجون من يشكل تهديداً لها، ولذلك أغلقوا المعابر مع أفغانستان بشكل كلي، لكننا نطمئنهم بأنه لن تستخدم أرض أفغانستان ضد أمن أحد، ويمكن التشخيص عن طريق التفتيش، ولا داعي لإغلاق المعابر بوجه الجميع".

وعن جنود الإدارة الأفغانية السابقة، قال متحدث طالبان، "بإمكان أفراد القوات الأفغانية التابعة للإدارة السابقة العودة إلى صفوف القوات المسلحة".

وعن المساعدات الإنسانية لأفغانستان، دعا مجاهد دول العالم لمواصلتها، مرحبا بالمساعدات من الدول الأوروبية، ولكنه حذر من أنه "لن نقبل بالمساعدات المشروطة من أحد، ومن يريد التدخل في شؤوننا أو فرض طلباته مقابل تقديم المساعدات فإننا نرفضها، ونرجو منهم في المستقبل أيضاً ألا يفكروا في تقديم مثل هذه المساعدات المشروطة".

يذكر أنه في 15 آب/أغسطس الماضي، استطاعت حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني، بعد توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتليها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني، إلى الإمارات، التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية"، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرق كابول، الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة الحركة.

وأنهت الولايات المتحدة الشهر الماضي سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، الذي سيطرت عليه حركة طالبان عقب ذلك.

وأعلنت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) سيطرتها بالكامل على إقليم بانشير شمالي كابول، آخر منطقة في أفغانستان كانت تسيطر عليها المقاومة.

وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، اليوم الإثنين: " تم الاستيلاء بالكامل على ولاية بنجشير آخر معقل لمرتزقة العدو ...وقد تم تأمين البلاد بالكامل، ويخضع الآن إقليم بنجشير للسيطرة الكاملة للإمارة الإسلامية".

وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أعضاء من طالبان يقفون أمام بوابة مجمع حاكم إقليم بنجشير. ولم يصدر أي تعليق من أحمد مسعود زعيم الجماعة المعارضة المقاومة لقوات طالبان.