مقتل شاب فلسطيني وإصابة 15 آخرين خلال فعاليات الإرباك الليلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 سبتمبر 2021ء) أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة شاب فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال فعاليات الإرباك الليلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة وإصابة 15 آخرين -بينهم 5 أطفال.

وأفادت وزارة الصحة في غزة في بيان بأن من بين الإصابات 5 بالرصاص الحي، إحداها خطيرة لطفل أصيب شرقي رفح بجنوب القطاع، و4 أخرى وصفت بالمتوسطة، و10 طفيفة بشظايا وقنابل الغاز المدمع​​​.

وذكرت مصادر طبية أن الشاب الذي توفي جراء إصابته بطلق ناري في البطن خلال قمع الجيش الإسرائيلي المظاهرات الليلية، يدعى أحمد مصطفى صالح (26 عاما) من مخيم جباليا (شمالي قطاع غزة).

ولليوم السادس على التوالي، تتواصل فعاليات الإرباك الليلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقال شهود عيان من المشاركين في الفعاليات، إن مجموعات "الشباب الثائر" قامت بإشعال إطارات السيارات وإلقاء قنابل الصوت شديدة الانفجار على طول الحدود في مناطق الإرباك الخمسة شرق قطاع غزة.

كما أشارت مصادر إعلامية من مناطق الحدث الليلي، إن طائرات دون طيار إسرائيلية أطلقت قنابل ضوئية وقنابل غاز مسيلة للدموع تجاه الشباب الثائر شرق قطاع غزة.

وصّعد الفلسطينيون فعاليات الإرباك الليلي شرق قطاع غزة، التي بدأت مساء اليوم وذلك لليوم السادس على التوالي، رفضاً لسياسات إسرائيل ومواصلة حصار قطاع غزة وكذلك تأخر عملية إعادة إعمار القطاع وإدخال الأموال القطرية.

وشهدت المناطق الحدودية لقطاع غزة توترًا خلال الأيام الماضية، حيث اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، أدت إلى مقتل طفل فلسطيني وإصابة آخرين، كما أدت أيضا إلى مقتل جندي إسرائيلي أصيب برصاص قناص فلسطيني جنوب القطاع.

و"الإرباك الليلي" مصطلح يشير إلى قيام مجموعات شبابية فلسطينية في قطاع غزة، تقوم بتنظيم تجمعات ليلية قرب الحدود مع إسرائيل، تتخللها إلقاء قنابل صوتية وإشعال إطارات المركبات، بهدف إزعاج جنود الجيش الإسرائيلي وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.

وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أعلنت إسرائيل رفع بعض القيود الإضافية التي فرضتها على غزة، في أعقاب الحرب الأخيرة في أيار/مايو المنصرم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، عن توسيع مساحة الصيد البحري في غزة من 12 إلى 15 ميلا بحريا، وإعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري بشكل كامل لإدخال المعدات والبضائع، وكذلك زيادة حصة المياه (العذبة) لقطاع غزة.

فيما لا تزال إسرائيل ترفض السماح بإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة في قطاع غزة، حيث تربط عملية إعادة الإعمار بإعادة حركة حماس 4 إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، بينهم جنديان تم أسرهم عام 2014، بينما تطالب الحركة الفلسطينية بعدم ربط الملفين، وتسعى لإبرام صفقة تبادل للأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل.