سويسرا مستعدة للتحدث مع جميع الأطراف لتحقيق السلام في أفغانستان لكنها تعترف فقط بالدول

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 أغسطس 2021ء) أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية بيير آلان إلتشينغر، اليوم الاثنين، أن سويسرا مستعدة للتحدث مع جميع الأطراف، بما في ذلك حركة طالبان [المحظورة في روسيا]، لتحقيق السلام في أفغانستان، لكنها تعترف فقط بالدول.

وقال إلتشينغر، معلقاً على بيان ممثل حركة طالبان حول الاستعداد لإقامة حوار مع سويسرا :"تعترف سويسرا بالدول وليس بالحكومات، وسويسرا مستعدة للتحدث مع جميع الأطراف، للمساهمة في السلام والاستقرار في أفغانستان"​​​.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية السويسرية أن طالبان لم تتوجه بعد رسميًا إلى سويسرا لإقامة اتصالات.

ومنذ استيلاء حركة "طالبان" على الحكم في أفغانستان أكدت على لسان الناطق باسمها، ذبيح الله مجاهد أنها "لا تريد تكرار الحرب والقتال ولا تريد بناء عداوات لا في الداخل ولا في الخارج"، وأضاف "نطمئن كل العالم أن أفغانستان لن تكون منطلقا لأي أعمال إرهابية".

في هذا السياق قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، إن مسألة قيام روسيا بإعادة النظر في الوضع القانوني لحركة طالبان [المحظورة في روسيا] أمر سابق لأوانه.

إلى ذلك،  أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في أعقاب محادثات جرت في موسكو في 20 أب/ أغسطس، الجاري بين رئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بشأن الاعتراف بحركة "طالبان" كسلطة شرعية في أفغانستان، إن "ثمة حقائق على الأرض يعترف بها الجميع. إنه أمر واقع، وكل الأمور الأخرى تتوقف على إذا ما كانت "طالبان" ستتصرف وفقا لتصريحاتها وتعهداتها ووعودها".

بالمقابل، يشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعترف بحركة طالبان أثناء حكمها أفغانستان خلال الفترة ما بين 1996-2001، وحاليا تشترط حدوث انتقال رسمي للسلطة.

هذا وبسطت حركة طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد والذي شارف على الانتهاء؛ وسيطر مسلحوها على جميع المعابر الحدودية، واستولت يوم 15 آب/أغسطس الجاري على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.