إجلاء طاقم السفارة التركية في كابول ونقله لمكان انتشار الجيش التركي بمنطقة المطار-أردوغان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 أغسطس 2021ء) صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بأنه تم إجلاء موظفي السفارة التركية في كابول ونقلهم إلى مكان انتشار الجيش التركي في منطقة المطار.

وقال أردوغان للصحفيين: "نقلنا كادر سفارتنا إلى مكان انتشار جيشنا في منطقة المطار، حيث تم إجراء مفاوضات لمدة 3​​​.5 ساعة مع ممثلي طالبان (الحركة المحظورة في روسيا) وسوف تستمر هذه الاتصالات إذا لزم الأمر".

وأضاف أردوغان: "الهجوم الذي وقع أمس يظهر أهمية الأمن في أفغانستان "، مضيفاً بأن طالبان طلبت من تركيا تشغيل مطار كابول.

وقال الرئيس التركي، بهذا الصدد: "طلبت طالبان منا تشغيل مطار كابول. قالوا إنهم سيكونون مسؤولين عن الأمن بأنفسهم، وأننا سنكون مسؤولين عن حركة وتشغيل المطار، لكننا لم نتخذ قرارًا بعد بهذا الموضوع".

وأردف أردوغان: "أولوتنا الآن لإجلاء مواطنينا وجيشنا من هناك. نحن بحاجة لتوضيح الصورة في أفغانستان، الآن هناك نقص في القيادة. عندما يتضح الوضع، سننظر في هذه المسألة" .

هذا أعلنت وزارة الصحة الأفغانية، اليوم الجمعة، وصول حصيلة ضحايا تفجير مطار كابول، الذي وقع يوم أمس، إلى 90 شخصاً إضافة إلى مقتل 13 جندياً أميركياً.

ومن جانبه أكد مسؤول من "طالبان"، مقتل ما لا يقل عن 28 عنصراً من الحركة ضمن الضحايا خارج مطار كابول.

ويوم أمس الخميس، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"مطاردة" منفذي هجوم كابول.

وفي وقت سابق، أعلن قائد القيادة الأميركية المركزية، كينيث ماكنزي أن 12 عسكرياً أمريكياً قتلوا وجرح 15 آخرون، في انفجارين انتحاريين نفذهما تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي( المحظور في روسيا)، في محيط مطار كابول، كما تسبب الحادث بقتلى وجرحى في صفوف الأفغان، لم تعرف أعدادهم حتى الآن. ومن جانبها، أدانت حركة طالبان تنفيذ الانفجارين اللذين وقعا في منطقة، قالت، إنها خاضعة لإشراف الجيش الأميركي.

وأعلن البنتاغون أن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا يوم أمس الخميس، مطار العاصمة الأفغانية كابول، أسفرا عن مقتل 13 عسكرياً أميركياً و18 جريحاً، مؤكداً مع ذلك أن عملية الإجلاء من أفغانستان ستستمر.الإجلاء في كابول لن تنتهي في غضون 36 ساعة ومستمرون في الإجلاء حتى نهاية مهمتنا".

هذا وبسطت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان، إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة، بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات، والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول يوم 15 آب/أغسطس الجاري.

وشهد مطار كابول حالة واسعة من الفوضى نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد على متن الطائرات الأجنبية القادمة لإجلاء الرعايا والمتعاونين الأفغان، بعد سيطرة حركة "طالبان" المتشددة (المحظورة في روسيا) على السلطة، وخشية بعض الأفغان من عمليات انتقامية تشنها الحركة ضدهم بذريعة تعاونهم مع القوات الأميركية.

ومع دخول حركة طالبان إلى كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت، وشهد مطار كابول، فوضى عارمة، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين الذين يحاولون الفرار من البلاد.