(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 أغسطس 2021ء) دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى توخي أقصى درجات الحذر في أفغانستان، واصفا الوضع هناك بأنه "لا يمكن السيطرة عليه"، ومشيرا إلى أن "الوضع متوتر للغاية في محيط مطار كابول"، في أعقاب الانفجارين الذين وقعا اليوم.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي، مع رئيس وزراء ايرلندا ميشيل مارتان، من دبلن، اليوم الخميس إنه "يجب توخي أقصى درجات الحذر في أفغانستان في مناخ لا يمكننا أن نسيطر عليه".
وتابع أن "الوضع حساس ومتوتر جدا في محيط مطار كابول وسيبقى خطيرا، والوضع تدهور بشدة في أفغانستان".
وأضاف أن "السفير الفرنسي لن يبقى في أفغانستان".
وأوضح أن "فرنسا تجري محادثات مع حركة طالبان حول عمليات الإجلاء من أفغانستان".
وقع انفجاران في محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الخميس، أسفرا عن وقوع نحو 40 قتيلا وأكثر من 100 مصاب في حصيلة أولية، فيما أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وقوع الانفجارين وأشارت إلى سقوط عدد من الضحايا الأميركيين، وذلك في ظل تواصل عمليات الإجلاء من المطار.
وأفاد مصدر بوزارة الصحة الأفغانية لوكالة "سبوتنيك" بأن حصيلة الضحايا جراء الانفجارين الذين وقعا بمحيط مطار كابول قد ارتفعت إلى 40 قتيلا وأكثر من 100 جريح".
وقال المصدر "تم نقل 40 جثة حتى الآن وأكثر من 100 جريح بينهم نساء وأطفال إلى مستشفيات كابول"، موضحا أن "غالبية الضحايا من الأشخاص الذين حاولوا مغادرة البلاد خلال الأيام القليلة الماضية دون وثائق".
من جانبه، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر "نستطيع أن نؤكد وقوع انفجار قرب بوابة مطار كابول نتيجة هجوم معقد أسفر عن وقوع عدد من الضحايا الأميركيين".
وأكد كيربي أن انفجارا ثانيا وقع قرب فندق بارون، القريب من بوابة المطار".
وفي ذات السياق، أوضحت قناة "فوكس نيوز" الأميركية أن الانفجار أدى إلى إصابة 3 جنود أميركيين على الأقل.
من جهتها، أكدت حركة طالبان الأفغانية، على لسان متحدثها ذبيح الله مجاهد، في تصريح لوكالة سبوتنيك، أن "التفجيرين الذين وقعا في محيط مطار كابول، وقعا بمنطقة سيطرة القوات الأميركية، وأسفرا عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين".
وقال محمد نعيم الناطق باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية، في تصريحات لسبوتنيك "نحن لا نعرف من يقف خلف تفجير مطار كابول"، مضيفا "لكننا ندين كل هذه التفجيرات والمشاكل تهدد أمن البلد".
وردا على سؤال حول تورط تنظيم داعش (المحظور في روسيا) أو "طالبان" في باكستان في هذا الهجوم، قال نعيم "حتى الآن لا أستطيع أن نقول ذلك لكن الاحتمال وارد".
وحول وجود تهديد من طرف ما، قال نعيم "بعض الدول كانت تحذر أن شئيا ما سيحدث ولكن لا نعرف ما هذا الشيء حتى الآن".
