السفير الروسي : إجلاء 360 مواطنًا روسيًا من كابول

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 أغسطس 2021ء) أعلن السفير الروسي لدى أفغانستان، دميتري جيرنوف، اليوم الخميس، أنه تم إجلاء 360 مواطناً روسياً من أفغانستان، يوم أمس الأربعاء، وهم كل من أراد المغادرة.

وقال جيرنوف، عبر قناة "روسيا 24" : "كل من أراد المغادرة – قد غادر​​​. أقلعت أمس أربع طائرات، طلبت خصيصا، [وعلى متنها] 360 راكبا" .

ووفقا له، هؤلاء هم الأشخاص، الذين لم يتمكنوا من مغادرة أفغانستان منذ حزيران/يونيو الماضي.

في الوقت نفسه، بحسب قوله، هناك أنباء على أن "العديد من الأشخاص لم يكن لديهم الوقت للمغادرة على هذه الرحلات لأسباب لوجستية فقط".

وأضاف جيرنوف: "ربما بقي حوالي مئة شخص أو أكثر، لم يعبروا بعد عن رغبتهم الجماعية بالمغادرة" .

هذا وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد ذكرت يوم أمس الأربعاء، أنه بتكليف من الرئيس فلاديمير بوتين، تم من أفغانستان إجلاء أكثر من 500 شخص من مواطني روسيا ودول منظمة معاهدة الأمن الجماعي وأوكرانيا. وقد وصلت أربع طائرات (من كابول) وعلى متنها الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، إلى مطار تشكالوفسكي[في مقاطعة موسكو] اليوم الخميس.

يذكر أنه في 15 آب/أغسطس استطاعت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرقي البلاد، الولاية الوحيدة خارج سيطرتها.

وجاءت سيطرة طالبان على معظم أراضي البلاد لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت أسابيع، تزامنا مع عملية انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، وأعلن الرئيس غني، بوقت سابق، أنه "قرر مغادرة البلاد لمنع المذبحة"، فيما قالت الإمارات العربية المتحدة إنها استضافته لأسباب إنسانية.

وقال محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، يوم السبت المنصرم، إن الحركة تريد إقامة نظام مركزي يحترم حكم القانون ويمكّن كل مواطن من خدمة بلده، وذلك على خلفية تولي الحركة مقاليد الأمور في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين إن 31 آب/أغسطس هو "الخط الأحمر" لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وإن أي تمديد للجدول الزمني المتعلق ببقائها في البلاد سيعني تمديد " الاحتلال".

وأعلن المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، يوم أمس الأربعاء، أن الوضع في أفغانستان لا يزال متوترا للغاية، وموسكو تراقبه بقلق.

هذا وتتواصل عمليات إجلاء الرعايا الأميركان والأوروبيين والأفغان المتعاونين مع واشنطن وحلفائها خلال السنوات الماضية.

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الخميس، أن دولة قطر سهلت عملية إجلاء ونقل أكثر من 40 ألف شخص من العاصمة الأفغانية كابول، إلى الأراضي القطرية بالتنسيق مع الدول المعنية والأطراف المتواجدة في أفغانستان.

وقالت مصادر بحركة طالبان الأفغانية لوكالة "سبوتنيك" أمس، إن الحركة قررت منع الأفغان، ومن ضمنهم حملة الجنسيات الأجنبية، من الدخول إلى مطار كابول بدعوى حالة الفوضى التي رافقت إجلاء الدول الأجنبية رعاياها والمتعاونين الأفغان الأيام الماضية بعد سيطرة الحركة على البلاد.

وشهد مطار كابول حالة واسعة من الفوضى نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد على متن الطائرات الأجنبية القادمة لإجلاء الرعايا والمتعاونين الأفغان.