زاخاروفا تعقب على تصريحات الأمين العام لحلف "الناتو" حول أفغانستان والإرهاب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 أغسطس 2021ء) علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، على تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، بشأن أفغانستان، قائلة إن الحلف يريد أن يكون له مكان في ضمان الأمن العالمي، لكنه (هذا الحلف) يعتبر هيكل مدمِّر.

وكتبت زاخاروفا، في قناة "تلغرام"، تعقيباً على تصريحات ستولتنبرغ بهذا الصدد: يبدو وكأنه مونولوغ كوميدي (حوار مع النفس) من" أكاديمية الشرطة " (فيلم تلفزيوني كوميدي)​​​. حلف الناتو عبارة عن كتلة عسكرية سياسية تحملها رياح الثقة الزائدة بالذات (إلى حد التكبر والغرور) والتدمير (الذي يطال الآخرين جراء أعماله): لقد فقد هذا الحلف بوصلته في الفضاء المحيط وسيطرته حتى على نفسه، ومع ذلك يطالب بمكان معين في ضمان الأمن الدولي".

وأشارت إلى أن الخطة التي يجب على الناتو وضعها لنفسه، واضحة وتتمثل في أن يعمل هذا الحلف على معالجة مشاكله الخاصة، "تحديث القاعدة النظرية والنهج العملي، ثم التفكير (بعد ذلك) في إنقاذ الكون".

وكان ستولتنبرغ، قد قال في وقت سابق، إن حلف "الناتو"، لن يسمح للإرهابيين بتهديد الحلف من أفغانستان. وقال أيضا،ً إن الناتو لا يعرف كمية الأسلحة التابعة للتحالف ومن عتاده العسكري التي دمرت عند مغادرة البلاد: "شيء ما جرى تدميره، لكن شيئاً ما بقي في مكانه".

يذكر أنه في 15 آب/أغسطس الحالي، استطاعت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر، بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي الحركة، فيما بقيت ولاية بنغشير، الواقعة شمال شرقي البلاد، الولاية الوحيدة خارج سيطرتها.

وجاءت سيطرة طالبان على معظم أراضي البلاد لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت أسابيع، تزامنا مع عملية انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، والمقرر اكتمالها في 11 من الشهر المقبل، وبعد مغادرة الرئيس أشرف غني للبلاد "حقنا للدماء".

وقال محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، يوم السبت المنصرم، إن الحركة تريد إقامة نظام مركزي يحترم حكم القانون ويمكّن كل مواطن من خدمة بلده، وذلك على خلفية تولي الحركة مقاليد الأمور في أفغانستان.