السودان: نتابع بقلق تطورات الأحداث بأفغانستان وتعقيدات المشهد السياسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 أغسطس 2021ء) أكدت الحكومة السودانية أنها تتابع تطورات الأحداث بقلق منذ سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم العون وإعطاءهم فرصة اختيار مستقبلهم السياسي.

وحسب بيان رسمي من وزارة الخارجية السودانية، اليوم الإثنين: " تتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث في أفغانستان منذ أن أمسكت حركة طالبان بمقاليد السلطة في كابول، وهو يدرك تماما تعقيدات المشهد السياسي هناك وتقلب الأوضاع منذ عقود وما عانت منه هذه البلاد الشقيقة"​​​.

وأوضح البيان، أن" السودان الذى عاد بقوة إلى المجتمع الدولي، ليدعو الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي ومنظماته أن لا تدع أفغانستان وحدها هذه المرة وأن تقف معها وتمد لها كافة أشكال العون دون إملاء وأن تكف عن اتخاذها مسرحا تضطلع فيه الأجندات. لندع أفغانستان وأبنائها يتخذون من هذا المنعطف فرصة يقررون فيها مصيرهم ومستقبلهم".

ولفت البيان " لكن السودان يحدوه الأمل ويقين راسخ بأن الحكمة ستعلو بما يمكن الأفغان وبمحض إرادتهم من تحقيق انتفال سياسي متوافق عليه يمكنهم من نبذ الحروب وإرساء السلام وبسط الاستقرار وبناء مستقبل أفضل يحققون فيه التنمية البشرية والاقتصادية التي ينشدون".

وأشارت وزارة الخارجية السودانية إلى التصريحات الإيجابية لحركة طالبات التي تشير إلى:" مرونة في موقفها واستعدادها لاستيعاب الآخر وهو ما تجلى في حوارات دخلت فيها سلفا مع قيادات بارزة في لجنة المصالحة الوطنية ورموز سياسية وإقبال على التفاعل مع كافة أطياف التكوينات الاجتماعية والسياسية واستعداد لاحترام حقوق الإنسان توطئة لتشكيل حكومة تمثل قاعدة عريضة من المجتمع الأفغاني وتبقي على الكثير مما حققه الأفغان من مكاسب".

ورأت الخارجية، أن" أمام السلطة الجديدة في أفغانستان اختبار لتثبت أنها تعني ما تقول وهو أن لا تقف في طريق خروج الخائفين على أنفسهم من الأفغان والرعايا الأجانب"، مشيرة" وهو أمر أن تم بيسر قد يوفر مداخل للتعامل مع العالم الخارجي الذي يراقب جملة المشهد".