(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 أغسطس 2021ء) أعلنت حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، السيطرة على مدينة قندوز، عاصمة ولاية قندوز، ومناطق أخرى بالولاية شمالي أفغانستان، في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة كابول، شن حملة عسكرية للرد على تحركات طالبان واستعادة المدينة.
وأفاد الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان، بأنه بعد الضربات المتكررة والفعالة ضد القوات الحكومية، تم احتلال مركز ولاية قندوز [مكتب الحاكم، القيادة، السجن، المخابرات، المدينة بأكملها ومحيطها] بالكامل.
وأكد مجاهد سيطرة الحركة على عاصمة إقليم سريبول، المدينة بأكملها، وجميع المباني والمرافق الحكومية، لافتا إلى أن مسلحي طالبان استولوا في كلا الولايتين على آلاف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وعدد كبير من الآليات والمعدات والذخيرة.
ونشرت حركة طالبان عبر حسابات تابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة تظهر سيطرة مقاتليها على مناطق حيوية في المدينة.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، أنه تم إطلاق حملة عسكرية لتطهير مدينة قندوز من عناصر طالبان، وأشارت إلى تصفية بعض المناطق وتطهيرها من عناصر الحركة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، میرویس ستانکزی، في تغريدة اليوم الأحد، إن "قوات الأمن المشتركة تعمل على تطهير بعض نقاط المدينة من الإرهابيين، مع قتل وإصابة أعداد منهم صباح اليوم".
وأضاف أنه "تم تصفية منطقة الشهيد عبد الرزاق ومقر إذاعة وتلفزيون قندوز حيث قامت قوات الكوماندوز صباح اليوم بتنفيذ عمليات في تلك المنطقتين".
وتابع أن "عمليات تطهير التي تشنها قوات الأمن المشتركة الأمنية والدفاعية تخطو نحو النجاح وقد تم تطهير بعض نقاط المدينة من الإرهابيين وقد قتل وجرح أعداد منهم".
هذا وتعتبر قندوز من الولايات المهمة في شمال أفغانستان وهي مجاورة لكل من تخار، بغلان وفيها معبر شيرخان بندر على الحدود مع طاجيكستان.
وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد.
ويأتي التصعيد في أعمال العنف مع انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان، فيما أعلنت طالبان مؤخرا سيطرتها على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ونقاط التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
