(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 أغسطس 2021ء) اعتبر السفير التونسي لدى روسيا، طارق بن سالم، أن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، كانت ضرورية لإنقاذ الدولة التونسية، وأتت استجابة لإرادة شعبية اثر التدهور الاقتصادي وانسداد الأفق السياسي الذي شهدته البلاد في الأشهر الأخيرة.
وفي حديث لوكالة "سبوتنيك" قال السفير موضحا الظروف التي أدت إلى اتخاذ الرئيس التونسي هذه الإجراءات الاستثنائية: " عرفت تونس في الأشهر الأخيرة تدهورا غير مسبوق لوضعها الاقتصادي والاجتماعي وانسدادا خطيرا لكل أفق سياسي يمكّن البلاد من الخروج من أزمة تفاقمت مع تردي الوضع الوبائي وعجز الحكومة على مجابهته "
وتابع السفير شارحا " وفي يوم 25 جويلية/ يوليو الماضي .. خرج آلاف التونسيين في جل مدن البلاد للمطالبة بحل البرلمان وتغيير الحكومة وإنقاذ البلاد من الأوضاع الكارثية التي تعيشها.وأمام هذه الاحتجاجات الشعبية الكبيرة، قرر الرئيس اللجوء إلى الفصل 80 من الدستور الذي يمكنه ، وهو رمز وحدة الدولة والضامن لاستقلالها واستمراريتها واحترام الدستور، من أخذ قرارات استثنائية للحفاظ على الدولة ومؤسساتها"
مبينا أن " هذا البرلمان الذي شلّت تقريبا أهم نشاطاته بسبب التجاذبات السياسية التي حالت دون السير الطبيعي للمؤسسات الدستورية مما جعل هذا البرلمان مرفوضا من قبل غالبية التونسيين"
وأوضح بن سالم أن " اثر القرارات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الدولة خرج قرابة الآف التوانسة ليلا رغم الحجر الصحي للتعبير عن فرحتهم بالقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية. وبعد مدة تمت عملية سبر أراء أثبتت أن 87 بالمائة من التونسيين واثقون ومساندون للقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية"
وأشار السفير إلى أن " التدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية / يوليو 2021 هي تدابير مؤقتة تندرج في إطار تنظيم مؤقت للسلطة وفقا للدستور إلى حين زوال الخطر الذي يداهم الدولة التونسية ومؤسساتها "
