إيران تصف التقارير حول الحوادث المتتالية للسفن في الخليج وبحر عمان بأنها "مشبوهة"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 أغسطس 2021ء) وصفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، التقارير المتتالية عن وقوع حوادث أمنية لسفن في الخليج وبحر عُمان بأنه "مشبوهة"، محذرة من استغلال تلك الحوادث لأغراض سياسية. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان " نعتبر الأنباء حول الحوادث الأمنية المتتالية للسفن في الخليج الفارسي وبحر عمان بأنها مشبوهة للغاية، ونحذر من خلق أي أجواء زائفة لأغراض سياسية خاصة"​​​.

وتابع خطيب زاده "سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على إرساء والحفاظ على الاستقرار والأمن في الخليج الفارسي ومنطقة بحر عمان"، مؤكدا "في حالة وجود مشاكل في أنظمة الملاحة، فإن إيران مستعدة للتعاون مع دول المنطقة لتقديم المساعدة والتحقيق في ذلك عن كثب". 

وتأتي تصريحات طهران في أعقاب إعلان منظمة بريطانية للإنذار البحري بوقت سابق اليوم وقوع "اختطاف محتمل" لسفينة قبالة سواحل الإمارات، فيما نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن مصادر قولها إن "إيران متورطة في عملية اختطاف محتملة لسفينة في الخليج".

ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الدفاع البريطانية، أن ناقلة نفط تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم"، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر تعرضت لهجوم لهجوم قبالة سواحل عمان في بحر العرب، ما أدى إلى مقتل شخصين من طاقمها هما روماني وبريطاني.

وفيما اتهمت إسرائيل، إيران بالوقوف وراء الهجوم، ساندتها في هذا الاتهام الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة المتحدة ورومانيا.

بالمقابل جددت طهران رفضها الاتهامات الدولية بوقوفها وراء الهجوم، مؤكدة أنها "سترد على أي مغامرة محتملة ضدها فورًا وبقوة وجدية".

وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية العام قبل الماضي على خلفية وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز. وهجوم على منشآت شركة النفط السعودية (آرامكو) جنوب شرقي البلاد، وهي الحوادث التي اتهمت إيران بتدبيرها.

كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، وأكدت أن تأمين الملاحة في الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.