طالبان تهاجم مقر مكتب أممي في هرات مجددا والأمن الأفغاني يستعيد السيطرة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 يوليو 2021ء) قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن حركة طالبان جددت هجومها على مكتب للأمم المتحدة في ولاية هرات شمالي البلاد، بعد ساعات من هجوم خلف قتلى ومصابين في صفوف الأمن الأفغاني.

وقال نائب الناطق باسم الوزارة، فؤاد أمان، عبر تويتر، "هاجمت حركة طالبان الإرهابية [المحظورة في روسيا]، مرة أخرى مكتب الأمم المتحدة في منطقة غوزارا بولاية هرات اليوم​​​. قوات الأمن والدفاع الأفغانية تقاتل الإرهابيين وستصد هجومهم"، قبل أن يغرد لاحقا أن "الوضع عاد لطبيعته على أطراف المدينة، وقوات الأمن متواجدة في الأماكن التي تم تطهيرها".

كانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان "يوناما" قد ذكرت، أمس الجمعة، عن تعرضها لهجوم على يد مجهولين، بدون وقوع إصابات بين أعضاء البعثة.

وذكرت البعثة الأممية على موقعها الرسمي، "تدين الأمم المتحدة في أفغانستان بشدة الهجوم على مقرها الرئيسي في هرات اليوم، والذي أدى إلى مقتل ضابط شرطي أفغاني وإصابة ضباط آخرين".

وأشار البيان إلى أن الهجوم على مقر الأمم المتحدة نفذته "عناصر مناهضة للحكومة".

ويشار إلى أن مدخل مجمع البعثة تعرض لإطلاق نار من أسلحة خفيفة وقصف بقاذفات قنابل يدوية، هذا ولم يصب موظفو البعثة الأممية.

وفي وقت سابق، نشرت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان، "يوناما"، تقريرا يفيد بزيادة أعداد القتلى والجرحى المدنيين في أفغانستان في النصف الأول من عام 2021، مع ارتفاع ملحوظ في أعمال العنف في أيار/مايو الماضي، عقب بدء انسحاب القوات الأجنبية.

وجددت حركة طالبان رفضها لتقارير البعثة، معتبرة إياها متحيزة ضد الحركة.

هذا وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

وتؤكد طالبان استمرار الهجوم على قوات الأمن في معظم أنحاء البلاد؛ معلنة سيطرة مقاتليها على معظم خط الحدود الدولية.

ولاحقا اتفق الطرفان على تجنيب المدنيين والبنى التحتية أعمال العنف، فضلا عن تسريع وتيرة المفاوضات.

إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية انسحاب ما يزيد عن 95 بالمئة من قواتها من أفغانستان، وذلك تنفيذا لقرار الرئيس جو بايدن، الخاص بسحب القوات بشكل كامل، بحلول 11 أيلول/سبتمبر القادم.

هذا وتقود طالبان هجوما شاملا ضد القوات الأفغانية منذ أيار/مايو في الوقت الذي بدأت القوات الدولية عملية خروجها النهائي من البلاد والمقرر أن تنتهي في نهاية آب/أغسطس.