"طالبان" تنفي اشتراط استقالة الرئيس الأفغاني مقابل وقف إطلاق النار مع قوات الحكومة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 يوليو 2021ء) نفى المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان (المحظورة في روسيا) محمد نعيم، اليوم الجمعة، اشتراط حركته استقالة الرئيس الأفغاني أشرف غني، لتحقيق وقف إطلاق النار في البلاد.

وقال نعيم، لوكالة "سبوتنيك"، ردا على ما نشرته وسائل إعلام بهذا الخصوص، "هذا الكلام غير صحيح أبدا"​​​.

من جهته، زعم المتحدث باسم المكتب السياسي لـ "طالبان" في قطر، سهيل شاهين، أن حركته "لا تؤمن باحتكار السلطة، لأن الحكومة الأفغانية السابقة التي عملت على ذلك لم تكن ناجحة"؛ مشيرا إلى أنها "لا تريد تكرار السيناريو".

وقال شاهين، " المفاوضات مع الجانب الحكومي هي بداية جيدة. وفي غضون ذلك، فإن المطالب المتكررة للسلطات الأفغانية بوقف إطلاق النار، ترقى إلى مستوى [مطلب] الاستسلام [من قبل طالبان]. إنهم لا يريدون مصالحة، بل يريدون استسلام [الحركة]".

ووفقا لشاهين، فإنه، قبل وقف إطلاق النار في البلاد؛ فمن الضروري التوصل إلى اتفاق بشأن حكومة جديدة "مقبولة" من قبل "طالبان"، وأفغان آخرين.

وتابع قائلا، "الحكومة الجديدة ستسمح للنساء بالعمل والمشاركة في السياسة والالتحاق بالمدارس. لكن سيتعين عليهن ارتداء الحجاب في المناطق التي تسيطر عليها طالبان؛ ويجب على المقاتلين [المسلحين] ضمان عمل الجامعات والمدارس والأسواق بنفس الطريقة".

وأشار المتحدث إلى أن "طالبان"، ليس لديها خطط لشن هجوم عسكري على كابول، وأن الحركة "تمتنع" عن الاستيلاء على عواصم [مراكز] الولايات الأفغانية.

وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد.

وتصاعدت وتيرة العنف والقتال، في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

غير أن الطرفين اتفقا لاحقا على تجنيب المدنيين والبنى التحتية أعمال العنف؛ فضلا عن تسريع وتيرة المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة.

وعقدت في الدوحة، السبت الماضي، لقاءات "عالية المستوى"، للتوصل لتسوية للأزمة التي تعيشها البلاد؛ في وقت تتوسع سيطرة حركة "طالبان" ميدانيا، وتقول الحكومة إنها تعمل على استعادة الأماكن التي استولت عليها الحركة.

ويرأس وفد الحكومة إلى المفاوضات مع "طالبان"، رئيس مجلس المصالحة الوطنية، عبد الله عبد الله، ومن الجهة المقابلة، يقود الملا عبد الغني برادار وفد الحركة الأفغانية

وبحسب بيان مشترك للجانبين، صدر عقب جولة من المفاوضات؛ فإنه تم الاتفاق "على ضرورة تسريع المفاوضات، من أجل إيجاد حل عادل ودائم للوضع الحالي في أفغانستان، في أسرع وقت ممكن".