زاخاروفا: طالبان أكدت خلال اتصالاتها مع موسكو استعدادها للتفاوض مع كابول

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 يوليو 2021ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن حركة طالبان [المتشددة المحظورة في روسيا] أكدت خلال اتصالاتها مع موسكو استعدادها للتفاوض مع سلطات كابول بشأن تشكيل حكومة شاملة.

وقالت زاخاروفا، للصحفيين: "عندما نتحدث عن إمكانية التوصل إلى حل وسط بين أطراف الصراع الأفغاني، فإننا نعني في المقام الأول عملية مفاوضات السلام بين الأفغان؛ نتيجة لهذه العملية، يجب تحديد معالم هيكل الدولة المستقبلية لأفغانستان، فضلاً عن تشكيل حكومة مؤقتة شاملة بمشاركة جميع القوى العرقية السياسية في البلاد​​​. قيادة حركة طالبان مستعدة لمثل هذا الحوار. على الأقل نحن نسترشد بتصريحاتهم".

وأوضحت زاخاروفا أنه في سياق الاتصالات مع طالبان، وعلى وجه الخصوص خلال زيارتهم الأخيرة لموسكو في 8 تموز/يوليو، أكدت الحركة "استعدادها لمناقشة هذه القضايا مع وفد الرئيس (أفغانستان) أشرف غني".

وكان وفد من حركة "طالبان" زار موسكو، خلال 8 و 9 تموز/يوليو الجاري، والتقى بالممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الأسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، ضمير كابولوف.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، سهيل شاهين، إن "طالبان" تناقش مع الجانب الروسي قضية رفع العقوبات عن الحركة.

وكان كابولوف، قال إنه لم تتحقق بعد شروط رفع "طالبان" من قوائم العقوبات، موضحا أنه لا يمكن القيام بهذا الإجراء إلا عندما تبدأ مفاوضات ذات مغزى بين الأطراف الأفغانية، والتوصل إلى جدول أعمال واضح ودقيق والاتفاق عليه.

وفي وقت سابق صرح زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار، بأنه يجب إجراء المفاوضات لحل الوضع في أفغانستان من دون مشاركة طرف ثالث.

ووقعت واشنطن وممثلين عن حركة "طالبان" [ المتشددة المحظورة في روسيا] بالعاصمة القطرية الدوحة، في شباط/فبراير 2020، اتفاقا ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، وبدء حوار أفغاني داخلي، وتبادل الأسرى بين الحركة والحكومة في كابول.

الإدارة الأميركية، أعلنت مؤخرا أنها تنوي إنجاز عملية الانسحاب حتى 11 أيلول/ سبتمبر ما أثار ردود أفعال حادة من "طالبان"ٌ ، التي حذرت من خروجها من اتفاق السلام.