المبعوث الأممي الخاص لسوريا يحث المجتمع الدولي على العمل المشترك لدعم التسوية السياسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 يوليو 2021ء) أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن، اليوم الخميس، في اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن على المجتمع الدولي العمل سوية، بشأن قضية التسوية السياسية في سوريا.

وقال بيدرسن، " كنت في نور سلطان [عاصمة كازاخستان] مع الدول الضامنة [لحوار أستانا وهي تركيا وروسيا وإيران]، وقبل ذلك زرت روما، والتقيت مع وزراء أوروبيين، ووزراء خارجية دول عربية، وتركيا، ووزير خارجية الولايات المتحدة​​​. في نور سلطان وفي روما، شددت على أهمية، أنه من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، يجب أن نجلس جميعًا معًا، ونناقش المساهمة التي يمكننا تقديمها معًا".

من جانبه، أشار لافروف إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب في سوريا، ولحد كبير، هو نتيجة للعقوبات غير القانونية، الأوروبية والأميركية، على دمشق.

وقال لافروف، "أنت محق في أن أعضاء المجتمع الدولي يجب أن يساعدوا في ضمان تنفيذ القرار 2254. لذلك، أي صيغة قد تكون .. سننظر فيها من وجهة نظر القيمة المضافة المحتملة".

وكان المبعوث الأممي دعا، في منتصف آذار/مارس الماضي، الأطراف السورية إلى إظهار الرغبة في إنهاء الصراع؛ منتقدا ما وصفه بانقسام المجتمع الدولي حيال الأزمة، مع حلول الذكرى العاشرة لاندلاعها.

كما دعا بيدرسن الأطراف السورية إلى التفاوض، حول تسوية، عبر عملية يقودها السوريون بدعوة من الأمم المتحدة، لتنفيذ القرار رقم 2254 (تم تبنيه بالإجماع في مجلس الأمن الدولي، في 18 كانون الأول/ديسمبر 2015؛ ويدعو إلى وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا).

وأضاف المبعوث الأممي، "هذه الأطراف عليها إظهار الرغبة السياسية في تحقيق ذلك"؛ معربا عن اعتقاده بأن الأطراف السياسية لن تحقق تقدما ما لم تحظى العملية بدعم بناء من الدبلوماسية الدولية".

وانتقد ما وصفه بـ "انقسام المجتمع الدولي، وانشغاله بالمنافسة الجيوسياسية والروايات المتضاربة، والتركيز على دعم أحد أطراف النزاع".

هذا وتعاني سوريا، منذ آذار/مارس 2011، من تواجد التنظيمات المسلحة؛ وتم، في نهاية 2017، إعلان الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا).

وفي الوقت الحالي، أصبحت التسوية السياسية، وإعادة إعمار سوريا، وعودة اللاجئين؛ أولوية قصوى.