وزير الخارجية التركي يبحث مع الرئيس الأفغاني سبل تحقيق السلام الدائم في أفغانستان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 يوليو 2021ء) أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أنه ناقش مع الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اليوم الخميس، سبل تحقيق سلام دائم في أفغانستان.

وكتب تشاوش أوغلو، في تغريدة على "تويتر"، اليوم الخميس "ناقشت مع الرئيس الأفغاني سبل تحقيق السلام الدائم في أفغانستان، ونجدد دعم تركيا لأفغانستان الصديقة والشقيقة"​​​.

وكان الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان (المحظورة في روسيا)، محمد نعيم، أكد اليوم الخميس، أن ما صرحت به الحكومة الأفغانية، حول طلب الحركة الإفراج عن 7 آلاف معتقل من أنصارها، مقابل هدنة مدتها 3 أشهر، غير دقيق؛ وإنما الطرح يتمثل في الحد من العمليات العسكرية وتخفيفها.

وقال نعيم، لوكالة "سبوتنيك"، "في الواقع هذا كلام قلناه سابقا، قبل عدة أشهر؛ وقلناه في موسكو أيضا قبل أيام. والآن هم [الحكومة] أعادوا ما قلنا سابقا؛ لكن لم نقل وقف إطلاق نار، بل قلنا الحد من العمليات العسكرية، وتخفيفها".

وحول نية باكستان تنظيم مؤتمر للسلام في أفغانستان، أكد نعيم، أنه ليس لدى حركته علم أو معلومات، حول وجود هكذا مؤتمر.

وفي السياق، نقل المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في تصريحات لـ "سبوتنيك"، عن شهاب الدين ديلاوار، وهو عضو مفاوض من طالبان في اجتماعات موسكو الأخيرة، أن "الجانبان [الأفغانيان] التقيا [في موسكو]، واتفقا على خفض القتال إلى الصفر، في غضون ثلاثة أشهر، في حال الإفراج عن 7000 سجين، وشطب طالبان من القائمة السوداء للأمم المتحدة".

ولفت مجاهد إلى أن هذا الموضوع قديم وليس جديدًا؛ معتبرا أنه، في الوقت الحالي، "أسيء تفسير هذه القضية؛ ورغم كل ذلك لم تستجب إدارة كابول".

ويأتي هذا التصريح ردا على ما صرح به العضو في الفريق التفاوضي الحكومي الأفغاني، نادر نادري، في مؤتمر صحفي في كابول، اليوم، بأن شروط الحركة المتشددة، تتمثل بالإفراج عن سبعة آلاف من أنصارها المعتقلين، وشطب أسماء قياداتها من القائمة الأممية السوداء، مقابل هدنة مدتها 3 أشهر.

ونقلت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، عن نادري قوله، في مؤتمر صحفي عقده، الليلة الماضية، "طالبان عرضت وقفا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر؛ لكنها طالبت إطلاق سراح 7000 سجين لدى الحكومة الأفغانية، وشطب زعماء الجماعة من القائمة السوداء للأمم المتحدة".

وأضاف نادري، "طالبان دمرت البنية التحتية العامة في 160 مقاطعة، بالمتفجرات، أو بوسائل أخرى مثل إشعال النيران أو تفجير القنابل".

وتابع في هذا الصدد، "نحو 13 مليون أفغاني محرومون من الخدمات الحكومية الأساسية ومشاريع التنمية، مثل إعادة بناء شبكات إمدادات المياه وبناء الآبار، بسبب الجفاف والطرق والجسور والمدارس والمستشفيات .. نتيجة سيطرة طالبان على المناطق".

كما أشار إلى مسلحي "طالبان" قاموا بعمليات نهب لمعدات وأصول المؤسسات العامة في المناطق التي سيطروا عليها، "وفرضوا قيوداً على عمل المرأة في القطاع العام".

ورد ذبيح الله مجاهد، على تصريحات المسؤول الحكومي، قائلا، في بيان/ "نحن نرفض بشدة هذه الدعاية للعدو المرتزق [يقصد الحكومة]"، مشيرا إلى أنه "تم تقديم جميع أنواع الخدمات للشعب".

وأضاف مجاهد، "تم تشديد الأمن في المناطق التي سيطرنا عليها؛ وهو نوع من الأمن لا تملكه إدارة كابول .. لا في كابول، ولا أي مدينة أخرى".

وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة طالبان (المحظورة في روسيا)، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد.

وتصاعدت وتيرة العنف والقتال، بعد تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

كما يأتي هذا التصعيد متزامنا مع انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان؛ فيما أعلنت طالبان مؤخرا سيطرتها على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ونقاط التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.

ودعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما)، أمس الأربعاء، الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" لإعلان وقف لإطلاق النار الأسبوع المقبل، بالتزامن مع عيد الأضحى.