أفغانستان..متحدث الأمن يقول إن دعم القوات الأجنبية في مطار كابول سيكون في الجانب التقني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 يوليو 2021ء) قالت السلطات الأمنية في أفغانستان إن دور القوات الأجنبية في تأمين مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية سيكون في الجانب التقني، في وقت تسعى أنقرة لإبقاء قوات تركية في المنشأة لتأمينها عقب انسحاب القوات الأجنبية وترفض حركة طالبان لتلك الخطوة.

وقال متحدث قوات الأمن والدفاع، أجمل عمر شنواري، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي من كابول، إن القوات الأفغانية تحملت مسؤولية الأمن في المطار لفترة طويلة، مؤكدا أن "الجوانب العسكرية والأمنية ستكون مسؤولية القوات الأفغانية، فيما ستكون هناك حاجة للقوات الأجنبية للمساعدة في الجوانب التقنية".

وبدأت القوات الأميركية، وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، انسحابا تدريجيا من أفغانستان، مطلع أيار/مايو الماضي؛ بعد نحو 20 عاما من تواجدها على أراضي هذا البلد، فيما من المقرر اكتمال العملية في أيلول/سبتمبر المقبل وفق الجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن، ووفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع طالبان العام الماضي.

هذا وأنهت الولايات المتحدة بالفعل خروج أكثر من 90 بالمئة من قواتها في أفغانستان، بحسب آخر البيانات من القيادة المركزية الأميركية.

وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان" الأفغانية [المتشددة المحظورة في روسيا]، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

ومطلع شهر حزيران/يونيو الماضي، اقترحت الحكومة التركية خطة لتشغيل مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول، ما يمنحها فرصة إضافية في إبقاء مقاتليها في هذا البلد الذي تنسحب منه القوات الأميركية. وتقول أنقرة إنه تجري مناقشة المسألة مع الجانب الأميركي.

وبوقت لاحق من حزيران/يونيو ذكر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في ختام منتدى أنطاليا، أن بلاده "كانت تقوم بمهمة تأمين مطار العاصمة الأفغانية ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأنه بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، فلن تتمكن أنقرة وحدها من القيام بتلك المهمة، وستحتاج إلى دعم دولي".

وقال تشاووش أوغلو إن "تركيا تحتاج إلى دعم المجتمع الدولي ودول الجوار لتأمين مطار كابول الدولي، وباكستان قد تلعب دورا مهما في هذا المجال".

وأكدت حركة طالبان الأفغانية في بيان سابق أن بقاء قوات تركية في أفغانستان بحجة حماية مطار كابول يعد خرقا لتعهدات أنقرة للحركة وسيمثل "غزوا واحتلالا". وحذرت من أن "تمديد الاحتلال سيثير مشاعر الاستياء والعداء داخل بلادنا تجاه المسؤولين الأتراك وسيضر بالعلاقات الثنائية"، مدينا القرار التركي "بأشد العبارات". وأكدت أن "بقاء القوات الأجنبية في وطننا من قبل أي دولة تحت أي ذريعة هو احتلال، وسيتم التعامل مع الغزاة"، داعية أنقرة إلى التراجع عن القرار، وإبداء والحرص على ما وصفته بـ "علاقات إيجابية بين الطرفين". وأضافت حركة طالبان [المحظورة في روسيا]، "ك�

�ا على اتصال مع المسؤولين الأتراك لبعض الوقت، وعقدنا اجتماعات متعددة، حيث أكدوا لنا أنهم لن يتخذوا مثل هذا القرار من جانب واحد بدون موافقتنا. القرار الحالي الذي اتخذوه هو خرق لعهدهم".