إيران تؤكد أن زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم المعدني يخدم نشاطها النووي السلمي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 يوليو 2021ء) أكدت إيران أن قيامها برفع نسبة تخصيب اليورانيوم المعدني يخدم أنشطتها النووية السلمية، فيما يأتي ذلك في ظل مخاوف روسيا ودول غربية من الخطوة الإيرانية، ومع استمرار المفاوضات للعودة للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء ردا على سؤال حول مخاوف الدول الغربية وروسيا من زيادة تخصيب اليورانيوم المعدني بنسبة 20 بالمئة، وإعلان إيران عن إنتاج صفيحة وقود من السيليكون لاستخدامها في مفاعل طهران، "تستند كل هذه الإجراءات إلى الاحتياجات السلمية لأنشطة إيران النووية، وعلى أساس حقوق إيران في الاتفاق النووي، وبإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"​​​.

وأوضح أن " تخصيب اليورانيوم المعدني بنسبة 20 بالمئة يحسن كفاءة وفعالية مفاعل طهران للأبحاث النووية، وبهذه الطريقة يمكننا زيادة كمية الأدوية المشعة، وبالتالي تصبح عملية الإنتاج أسرع، بالإضافة إلى ذلك، يمكننا إنتاج نظائر مشعة صناعية جديدة".

وبين أن تلك الإجراءات "يمكن التراجع عنها بسرعة عند عودة جميع الأطراف إلى العودة التزاماتهم في الاتفاق النووي".

وتابع ربيعي أنه "بدلاً من التعبير عن القلق من إجراءات إيران، والتي هي نتيجة طبيعية لللامبالاة التي أبدتها الأطراف الأخرى تجاه التزاماتها في الاتفاق النووي، ندعوهم إلى العودة إلى التزاماتهم بسرعة أكبر".

وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أعربت، الشهر الجاري، عن القلق إزاء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران اتخذت خطوات لإنتاج معدن اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة، وذلك رغم استمرار مفاوضات فيينا الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وأوضحت الدول الثلاث، في بيان مشترك، أن "هذا انتهاك خطير لالتزامات إيران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، ولا يوجد لدى إيران حاجة مدنية ذات مصداقية للبحث والتطوير في إنتاج معادن اليورانيوم، والتي تعد خطوة أساسية في تطوير سلاح نووي".

وتابعت "إننا نحث إيران بشدة على وقف جميع الأنشطة التي تنتهك خطة العمل الشاملة المشتركة، دون تأخير، والعودة إلى المفاوضات في فيينا بهدف الوصول بها إلى نتيجة سريعة.

هذا وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت، في وقت سابق، بأن إيران أبلغتها أنها ستنتج اليورانيوم المعدني المخصب بنسبة 20 بالمئة، لمفاعل البحوث العلمية في طهران.

والشهر الماضي، اختتمت في العاصمة النمساوية فيينا، الجولة السادسة للمفاوضات المتواصلة منذ نيسان/أبريل، للعودة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية؛ والتي تنص أيضًا على عودة واشنطن إلى الاتفاق.

واتفقت أطراف الاتفاق النووي الإيراني (الصين، وروسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا) على مواصلة المشاورات، على مستوى الخبراء، لمناقشة الجوانب الفنية وتفاصيل القضايا المتعلقة برفع العقوبات عن إيران.

وتوصلت إيران مع مجموعة (5+1)، في تموز/يوليو 2015، إلى خطة العمل الشاملة، المعروفة بـ "الاتفاق النووي الإيراني"؛ حول برنامج طهران النووي.

وأعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في 8 أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده رسميا من الاتفاق النووي الإيراني، باعتباره "ليس اتفاقا، وأميركا لا تستطيع تنفيذه، أو العمل به"؛ لافتا إلى أن لم ولن يجلب السلام والهدوء.

بالمقابل أعلنت إيران في عام 2019 - بعد عام واحد بالضبط من انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة - عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية ، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.