(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 يوليو 2021ء) أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، اليوم السبت، أنها سيطرت على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، وذلك في ظل استمرار عملية انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" من أفغانستان.
وأكدت "طالبان"، في بيان عبر موقعها الإلكتروني أن قواتها سيطرت على أكثر من 150 منطقة، إلى جانب أن عددًا كبيرًا من القواعد العسكرية لمن وصفه العدو [يقصد القوات الحكومية]، باتت تحت سيطرتها.
وأضافت الحركة "إن الإمارة الإسلامية، رغم التطورات الأخيرة وتفوقها العسكري، ما زالت تؤمن بعملية الحوار والتفاهم، وترى أنه الأفضل لحل القضية الأفغانية".
وأوضحت طالبان "في الأسبوع الماضي، قام ممثلو الإمارة الإسلامية بزيارة رسمية إلى طهران، حيث ناقشوا السلام والقضايا السياسية مع مسؤولين إيرانيين وسياسيين من كابول، وركز الاجتماع على بدء المحادثات ودعا إلى اجتماع مستقبلي لبحث آلية الانتقال من الحرب إلى السلام الدائم والعودة إلى الحكم الإسلامي".
وتابعت "يزور وفد آخر من الإمارة الإسلامية العاصمة الروسية موسكو، حيث أكد ممثلو الإمارة الإسلامية لروسيا ودول آسيا الوسطى أنه لا ينبغي لهم القلق بشأن تقدم الإمارة الإسلامية، فلن تتضرر أي دولة أجنبية من أفغانستان".
وتابعت الحركة "إن قادة إدارة كابول منخرطون في تهديدات الحرب والمشاورات، والتفجيرات في المناطق المدنية والدعاية المتشددة والتهديدات لوسائل الإعلام الحرة هي بعض الإجراءات التي اتخذها مسؤولو كابول هذه الأيام".
وبدأت القوات الأميركية، وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، انسحابها التدريجي من أفغانستان، مطلع أيار/مايو الماضي؛ بعد نحو 20 عاما من تواجدها على أراضي هذا البلد، فيما من المقرر اكتمال العملية في أيلول/سبتمبر المقبل وفق الجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن.
هذا وأنهت الولايات المتحدة بالفعل، خروج أكثر من 90 بالمئة من قواتها في أفغانستان، بحسب آخر البيانات من القيادة المركزية الأميركية.
وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان" الأفغانية [المتشددة المحظورة في روسيا]، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
