قلق فرنسي ألماني بريطاني إزاء سعي إيران لإنتاج معدن اليورانيوم المخصب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 يوليو 2021ء) أعربت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها إزاء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران اتخذت خطوات لإنتاج معدن اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة، وذلك رغم استمرار مفاوضات فيينا الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وجاء في بيان مشترك للدول الثلاث "نحن، وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، نلاحظ بقلق بالغ آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد أن إيران قد اتخذت خطوات في إنتاج معدن اليورانيوم المخصب"​​​.

وأضاف البيان "هذا انتهاك خطير لالتزامات إيران بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، ولا يوجد لدى إيران حاجة مدنية ذات مصداقية للبحث والتطوير في إنتاج معادن اليورانيوم ، والتي تعد خطوة أساسية في تطوير سلاح نووي".

وأكد البيان "هذه الخطوة الإضافية في تصعيد إيران لانتهاكاتها النووية تثير القلق بشكل أكبر في وقت لم يتم فيه تحديد موعد لمواصلة المفاوضات في فيينا بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"، لافتا إلى أنه "يحدث هذا أيضًا في سياق قيام إيران بتقليص وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حد كبير من خلال الانسحاب من ترتيبات المراقبة المتفق عليها في خطة العمل المشتركة الشاملة والتوقف عن تطبيق البروتوكول الإضافي".

وتابع "إننا نحث إيران بشدة على وقف جميع الأنشطة التي تنتهك خطة العمل الشاملة المشتركة، دون تأخير، والعودة إلى المفاوضات في فيينا بهدف الوصول بها إلى نتيجة سريعة.

وأكد البيان "أن إيران تهدد بخطواتها الأخيرة نجاح محادثات فيينا على الرغم من التقدم المحرز في ست جولات من المفاوضات حتى الآن".

هذا وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، بأن إيران أبلغتها أنها ستنتج اليورانيوم المعدني المخصب بنسبة 20 بالمئة، لمفاعل البحوث العلمية في طهران.

والشهر الماضي، اختتمت في العاصمة النمساوية فيينا، الجولة السادسة للمفاوضات المتواصلة منذ نيسان/أبريل، للعودة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية؛ والتي تنص أيضًا على عودة واشنطن إلى الاتفاق.

واتفقت أطراف الاتفاق النووي الإيراني (الصين، روسيا، أميركا، فرنسا، بريطانيا وألمانيا) على مواصلة المشاورات، على مستوى الخبراء، لمناقشة الجوانب الفنية وتفاصيل القضايا المتعلقة برفع العقوبات عن إيران.

وتوصلت إيران مع مجموعة (5+1)، في تموز/يوليو 2015، إلى خطة العمل الشاملة، المعروفة رسميا بـ "الاتفاق النووي الإيراني"؛ حول برنامج طهران النووي.

وأعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في 8 أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده رسميا من الاتفاق النووي الإيراني، باعتباره "ليس اتفاقا، وأميركا لا تستطيع تنفيذه، أو العمل به"؛ لافتا إلى أن لم ولن يجلب السلام والهدوء.

بالمقابل أعلنت إيران في عام 2019 - بعد عام واحد بالضبط من انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة - عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية ، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.