إسواتيني..الحكومة تفرض حظر التجوال وتؤكد الإصغاء لمطالب المحتجين المطالبين بالديمقراطية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 يونيو 2021ء) أكدت حكومة مملكة إسواتيني (سوازيلاند سابقا) أنها تصغي لمطالب المحتجين، بعد اندلاع احتجاجات مطالبة بالإصلاح السياسي تزامنت مع أنباء عن هروب ملك البلاد إلى الخارج، وهو ما نفته الحكومة قبل ساعات.

وقال بيان صادر عن القائم بأعمال رئيس الوزراء، ثيمبا ماسوكو، إن الحكومة "تطمئن المجتمع الدولي أنه التعاطي مع مطالب المتظاهرين"، داعيا "لاستخدام وسائل بديلة للتعبير عن مخاوفهم".

وأضاف أن الحكومة "كانت تتابع هذه الاحتجاجات، ونريد أن نؤكد للأمة أن هذه المخاوف قد وصلت إلى آذاننا ونحن نتعامل معها. سنعمل مع البرلمان وجميع أصحاب المصلحة المعنيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا لذلك".

وأعلن أنه تقرر "تعليق المدارس، وفرض حظر تجول من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 5 صباحًا بأثر فوري، وإغلاق جميع الشركات والمكاتب بحلول الساعة 3:30 مساءً للسماح للعمال بالعودة إلى منازلهم بأمان، بينما سيُطلب من العمال بالمواقع الحيوية تقديم تصريح عند السفر ليلاً".

 وتابع القائم بأعمال رئيس الوزراء أن "الاحتجاجات التي نشهدها في الآونة الأخيرة قد اختطفتها عناصر إجرامية، وهو ما لا يمكن قبوله تحت أي ظرف"، مضيفا أن "قواتنا الأمنية على الأرض للحفاظ على القانون والنظام، ونطلب من الأمة التعاون مع قوات الأمن".

ونقل "تعاطف الحكومة مع جميع ضحايا العنف، بمن فيهم أولئك الذين أصيبوا أو فقدوا أعمالهم وسبل عيشهم خلال الأيام القليلة الماضية".

ووفقا للإعلام المحلي، فقد خرجت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية عن السيطرة، حيث يشكو المتظاهرون من التدهور الاقتصادي، ويطالبون بالإصلاح السياسي عبر وجود رئيس وزراء منتخب في ظل ملكية دستورية، كما ينددون بقسوة قوات الشرطة.

كان الملك مسواتي الثالث أصدر مرسوما دعا فيه إلى وقف الاحتجاجات ومنع جمع العرائض من جانب المحتجين لدعم مطالبهم، قبل أن تعلن وسائل إعلام محلية وجنوب إفريقية أنه غادر البلاد إلى موزمبيق، ومنها إلى جهة أخرى مجهولة.

وقال موقع "سوازي نيوز" إن الجيش انتشر في منطقة ماتسافا، وسط البلاد، عقب مغادرة الملك، وفتح النار على المحتجين، ما تسبب في وقوع إصابات، وهي المعلومات التي لم يتسن تأكيدها.

وقال الموقع إن المحتجين أضرموا النار في محال تجارية وشاحنات بالمنطقة.

ويحكم مسواتي الثالث إسواتيني المحمية البريطانية السابقة منذ 1986.

وتقول الأمم المتحدة إن نسبة الفقر في إسواتيني تبلغ 63 بالمئة من تعداد السكان البالغ نحو 1.2 مليونا، فيما تبلغ نسبة البطالة نحو 43 بالمئة.

وتتمتع إيسواتيني بروابط اقتصادية وثيقة مع جنوب إفريقيا، والتي تعتمد عليها في حوالي 70 بالمئة من وارداتها وحوالي 65 بالمئة من صادراتها، وفق البنك الدولي.