طالبان تدين الغارات الأميركية على ولايات أفغانية عدة وتحذر من عواقب استمرار معاناة الأفغان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 يونيو 2021ء) أدانت حركة طالبان، اليوم السبت، غارات أميركية على عدد من الولايات الأفغانية، داعية القوات الأجنبية في البلاد للتركيز على عملية الانسحاب في وقت تحقق الحركة مكاسب على الأرض بالسيطرة على عدد من الأحياء والمنشآت الأمنية.

وقال بيان صادر عن الحركة "إننا ندين بشدة الغارات الجوية التي شنتها القوات الأميركية المحتلة في بعض الولايات، فمثل هذه التصرفات تمهد لرد فعل"​​​.

وتابع البيان، "يجب على المحتلين أن يرکزوا على خروجهم، لا أن يتورطوا في الحرب ويطيلوا مأساة الأفغان، وإلا فإن مسؤولية العواقب ستکون علی عاتقهم".

وأعلنت حركة طالبان على مدار الأسابيع الماضية السيطرة على عدد من النقاط الأمنية، والاستحواذ على معدات وذخائر للقوات الأمنية، فضلا عن أسر عدد من الأفراد في عدد من الولايات، من بينها لغمان، وردك، قندوز، وأوروزغان.

وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

ويأتي ذلك متزامنا مع بدء الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، سحب القوات من أفغانستان، مطلع الشهر الماضي، وتأكيد إدارة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، على قدرة القوات الأمنية التعامل مع التحديات الأمنية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الماضي أن جدول انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان قد يتغير بتغير الظروف في هذا البلد بعد أن هاجمت طالبان قواعد ووحدات الحكومة الأفغانية. وقال الناطق باسم الوزارة إن قادة الوزارة "ينظرون باستمرار في الوتيرة التي نسيرها والقدرات التي نمتلكها والقدرات التي سنحتاجها طوال الوقت"، وأوضح أنه "بينما يوجد جدول زمني للانسحاب، فإننا ندرك أن هذا الجدول يمكن أن يتقلب ويتغير مع تغير الظروف".

لكنه أكد إن "هناك جانبان فقط من جوانب التراجع في أفغانستان لن يتغيرا: الأول هو أن الجيش الأميركي سيسحب جميع القوات من البلاد ، والثاني هو أن الانسحاب سينتهي بحلول الموعد النهائي لشهر أيلول/سبتمبر الذي حدده الرئيس جو بايدن".