الحكومة الإثيوبية تتهم "جبهة تحرير تيغراي" بقتل ثلاثة من موظفي منظمة أطباء بلا حدود

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 يونيو 2021ء) اتهمت الحكومة الإثيوبية "جبهة تحرير تيغراي" التي تعتبرها إرهابية بقتل ثلاثة من موظفي منظمة أطباء بلا حدود في الإقليم الذي يشهد نزاعا بين الحكومة والجبهة. 

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، اليوم السبت، عن الخارجية الإثيوبية قولها إن "ثلاثة من موظفي منظمة أطباء بلا حدود يعملون في إقليم تيغراي قُتلوا على يد جماعة إرهابية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"​​​.

وأعربت الوزارة "عن تعازيها في مقتل موظفي منظمة أطباء بلا حدود"، قائلة "دعت الحكومة الإثيوبية مرارًا وتكرارًا العاملين في المجال الإنساني في المنطقة إلى مرافقة أفراد عسكريين أثناء عملهم في مثل هذه المناطق لتجنب مثل هذه الوفيات المأساوية على أيدي المجموعة غير المسؤولة".

هذا وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، في بيان أمس الجمعة، مقتل 3 من موظفيها في الفرع الإسباني على يد مسلحين مجهولين في إقليم تيغراي الإثيوبي، الذي يشهد صراعا متصاعدا في الأيام الأخيرة.

وقالت المنظمة "فقدنا الاتصال بهم وبالسيارة التي كانوا يسافرون فيها بعد ظهر أمس، وهذا الصباح عثر على السيارة فارغة وعلى جثثهم على بعد بضعة أمتار منها"، منددة بـ"اغتيال وحشي".

واندلع في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قتال عنيف في إقليم تيغراي المتاخم للمثلث الرابط بين حدود إثيوبيا مع كل من السودان وإريتريا، وذلك بعد توتر طويل بسبب خلافات حول الانتخابات المحلية واتهام الحكومة الإثيوبية مقاتلي تيغراي بمهاجمة قواعد للقوات الحكومية في المنطقة.

وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي" وأعلن الانتصار عند سيطرة القوات الفيدرالية على عاصمة المنطقة بعد شهر من ذلك.

وتسبب النزاع في مقتل الآلاف وتشريد نحو 900 ألف آخرين من الإقليم الذي يزيد عدد سكانه عن خمسة ملايين نسمة، فيما حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية بالإقليم.

وتؤكد أديس أبابا مراعاتها للجانب الإنساني في عملياتها العسكرية بالإقليم.