رئيس الحكومة الليبية يحث المجتمعين في برلين على المساعدة في ردع معرقلي العملية السياسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 يونيو 2021ء) دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الأربعاء، الدول المشاركة في مؤتمر برلين الثاني حول الأزمة الليبية إلى تقديم العون في ردع معرقلي العملية السياسية في البلاد وتنظيم الانتخابات المقررة في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وقال الدبيبة، في كلمته خلال الجلسة الأولى من مؤتمر برلين الثاني، "على المجتمع الدولي الاستماع لمطالب الشعب الليبي واحترام سيادة ليبيا ومشاركتها في الوصول لبر الأمان"، مضيفا "ندعو المجتمعين في برلين إلى الالتزام بتعهداتهم ومساعدتنا في ردع المعرقلين"​​​.

وأكد الدبيبة "نريد دعمكم للوصول إلى الانتخابات المرتقبة وتحسين المسارات الأمنية والاقتصادية والسياسية"، وقال "نقف الآن في مرحلة حرجة لكنها مليئة بالأمل ولكن لا عودة للحرب في بلادنا ولا العبث بمقدراتنا".

وتابع رئيس حكومة الوحدة الليبية "إنني أطلب العون من أصدقاء ليبيا لتجهيز المسيرة نحو إجراء الانتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر"، موضحا "إلا أنه يفصلنا عن موعد الانتخابات 6 أشهر وللأسف مازال الخلاف الداخلي والمصالح الضيقة تعيق المسيرة".

وشدد الدبيبة "لن نقف شهود زور على عرقلة البعض لحق الليبيين في تحديد مصيرهم"، مضيفا "لن أدخر جهدا للعمل على تذليل كل العقبات لنصل إلى هذا التاريخ في أجواء مناسبة تتيح للشعب اختيار من يمثله".

وقال الدبيبة إن "العملية القانونية خارجة عن صلاحيات الحكومة لكنها القاعدة الأساسية التي تبنى عليها الانتخابات، ونحن لا نرى جدية من الأجسام التشريعية في هذا المسار وندعو كل المعنيين للوصول إلى القاعدة الدستورية وقانون الانتخابات".

وأضاف الدبيبة "رغم التحسن الذي ظهر على عمل المؤسسات ما زالت الموازنة لم تعتمد من مجلس النواب والمناصب السيادية لم توحد بعد".

وتابع "من الضروري البدء في معالجة التوزيع العاجل للإيرادات وتوفير الخدمات"، موضحا أنه "خلال الثلاث أشهر الأولى من عمل الحكومة، وفرنا الاستقرار النسبي للخدمات".

هذا وانطلقت اليوم أعمال مؤتمر برلين 2 في العاصمة الألمانية، والذي سيناقش خروج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، إضافة إلى ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر 24 ديسمبر/كانون الأول نهاية العام.

وأمس الثلاثاء أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أنها ستعرض مبادرة وطنية تشمل وضع برنامج زمني واضح لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب من البلاد، خلال مؤتمر برلين 2 .

وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، السلطة في ليبيا بشكل رسمي في 16 من آذار/مارس الماضي؛ لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بنهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.