بوتين: الولايات المتحدة نظمت انقلاباً في أوكرانيا عام 2014 وأوروبا دعمته خاضعةً

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 يونيو 2021ء) أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الولايات المتحدة نظمت انقلاباً في أوكرانيا عام 2014 ، ودعمته دول أوروبا خاضعة، مما أدى إلى انقسام داخل البلاد وخروج شبه جزيرة القرم من قوامها.

وقال بوتين، في مقال نشرته صحيفة "دي تسايت" الألمانية، إن العديد من الدول قد وضعت أمام خيار مصطنع: إما أن تكون مع الغرب الجماعي أو مع روسيا؛ عمليا كان ذلك إنذارا؛ وإلى ما آلت إليه تلك السياسة العدوانية نراه في مثال المأساة الأوكرانية عام 2014​​​.

وكتب الرئيس لقد دعمت أوروبا بنشاط الانقلاب المسلح على الدستور في أوكرانيا. وبدأ كل شيء من هنا. لماذا كان يجب فعل ذلك؟ فالرئيس يانوكوفيتش حينها كان قد وافق على جميع مطالب المعارضة. لماذا قامت الولايات المتحدة بتنظيم الانقلاب، ودول أوروبا قامت خاضعة بدعمه مسببة انقساما في أوكرانيا ذاتها وخروج القرم من قوامها؟.

وتحدث بوتين عن توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والذي في رأيه، دفن فعلياً الآمال في قارة بدون خطوط فاصلة: "ما حذر منه، بالمناسبة، في منتصف الثمانينيات من قبل أحد قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، أيغون بار، الذي اقترح إعادة بناء نظام الأمن الأوروبي بالكامل بشكل جذري بعد توحيد ألمانيا، بمشاركة الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على حد سواء. لكن لا أحد في الاتحاد السوفياتي أو في الولايات المتحدة أو في أوروبا، لم يرغب في الاستماع إليه في ذلك الوقت ".

يذكر أن انقلاباً على السلطة حدث في أوكرانيا يوم 22 شباط/ فبراير عام 2014، وانتزع البرلمان الأوكراني السلطات من الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وأجرى تغييراً في الدستور حدد من خلاله انتخابات رئاسية فاز بها الرئيس السابق بيترو بوروشينكو.

وعقب انقلاب في أوكرانيا تدهورت العلاقات بين موسكو وكييف على خلفية الوضع في دونباس، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى السيادة الروسية واندلاع نزاع مسلح في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، بين كييف من جهة جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد من جهة أخرى.

وفي كانون الثاني/يناير 2015 اعتمد مجلس الرادا العليا (البرلمان) الأوكراني إعلانا وصف فيه روسيا "دولة معتدية".