رئيس "الموساد" الجديد: إيران ماضية قدما في رؤيتها النووية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 يونيو 2021ء) قال رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي الجديد دافيد برنياع، اليوم الثلاثاء، إن "إيران تعمل حتى في هذه اللحظة بالذات على تحقيق رؤيتها النووية تحت غطاء من الحماية الدولية وتحت رعاية الاتفاقية النووية التي أبرمتها القوى العالمية مع إيران، وتسعى الولايات المتحدة إلى العودة إليها بعد انسحاب الإدارة الأميركية السابقة منها عام 2018.

جاء ذلك خلال مراسم تولي برنياع مهام منصبه الجديد، خلفا ليوسي كوهين، وأكد أن "إيران ماضية قدما في رؤيتها النووية من خلال ترويج الأكاذيب وبذل جهود لإخفاء أنشطتها، إيران تتقدم باستمرار نحو برنامج لإنتاج أسلحة دمار شامل"​​​.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد خلال مراسم تبديل رئيس جهاز "الموساد" التي أقيمت صباح اليوم إنه "أبلغ الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن حكومته ستواصل العمل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق معها".

وأشار نتنياهو إلى إنه سيختار "الاحتكاك" مع الإدارة الأميركية، إذا اضطر إلى ذلك، بشأن البرنامج النووي الإيراني، قائلا: "إذا اضطررنا إلى الاختيار، بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة، الولايات المتحدة، وبين إزالة التهديد الوجودي (من إيران)، فإن إزالة التهديد الوجودي تتغلب".

وأضاف أن "أكبر تهديد نتعرض له هو التهديد الوجودي المتمثل بالمحاولات الإيرانية للتزود بأسلحة نووية".

وتابع إن "التهديد يتنوع سواء كان الأمر يدور حول تهديدنا مباشرة، بصفتنا دولة صغيرة، بالتدمير من خلال استخدام الأسلحة النووية أم تهديدنا بعشرات آلاف الصواريخ التي تدعم بغلاف نووي".

وقال: "هذا التهديد يهدد باستمرار المشروع الصهيوني، ويجب علينا أن نحاربه بلا نهاية".

وتابع نتنياهو مخاطبا قادة جهاز الموساد "هذه المهمة ملقاة في مقدمة الأمر على عاتقكم وعلى القيادة السياسية لدولة إسرائيل وعليك، يا دافيد (رئيس الموساد الجديد)، فعليكم أن تفعلوا كل شيء، كل شيء، لضمان عدم تزود إيران بأسلحة نووية في أي حال من الأحوال".

من جانبه، كتب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في تغريدة على تويتر "كانت الولايات المتحدة وستظل الحليف الأهم لإسرائيل، في الحفاظ على تفوقها الأمني في المنطقة".

وأضاف أن "إدارة الرئيس بايدن صديقة حقيقية لإسرائيل، ليس لإسرائيل ولن يكون لها شريك أفضل من الولايات المتحدة". وتابع غانتس "حتى لو كانت هناك خلافات، فسيتم حلها بخطاب مباشر في الغرف المغلقة وليس بخطاب تحدي يمكن أن يضر بأمن إسرائيل".

وتعارض إسرائيل عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي مع إيران بعد أن انسحبت منه إدارة دونالد ترامب عام 2018.

ويتوجه غانتس، إلى واشنطن يوم غد الأربعاء، في زيارة خاطفة يلتقي خلالها مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بهدف بحث الموضوع الإيراني، إلى جانب مواضيع أخرى.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أن "غانتس سيجري حوارًا إستراتيجيًا حول الاتفاقية التي يتم بلورتها مع إيران، والحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي والاستقرار في في الشرق الأوسط".

وذكرت وزارة الدفاع أن "غانتس سيعرض على كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الخطة التي وضعها في المؤسسة الأمنية، للمحافظة على هدوء طويل الأمن في قطاع غزة واستعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة حماس، بالإضافة إلى "تعزيز التحالف مع الأطراف المعتدلة والسلطة الفلسطينية".