نائب أوروبي لسبوتنيك: تجسس واشنطن على أوروبا أمر غير مستغرب فهي لم تكن يوما حليفا حقيقيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 يونيو 2021ء) اعتبر النائب الأوروبي عن حزب التجمع الوطني الفرنسي جيلبير كولار، أن ما كشفه تقرير إعلامي غربي قبل أقل من يومين عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها الأوروبيين "ليس بالأمر المستغرب"، مؤكدا أن "أميركا لم تكن يوما حليفا حقيقيا لأوروبا".

وقال كولار، لوكالة سبوتنيك، "أنا شخصيا لم أعتبر يوما أن الولايات المتحدة حليف لأوروبا بل أعتبرها عدوا لنا​​​. لهذا السبب لا أستغرب بتاتا قيام الولايات المتحدة بالتجسس على مسؤولين أوروبيين".

كما اعتبر النائب كولار أنه "لا يوجد بالأساس مناخ ثقة بين الأوروبيين أنفسهم".

وتابع شارحا: "رأينا كيف تصرف الأوروبيون خلال فترة جائحة كورونا؛ كل بلد أوروبي تصرف على حدى ولم تحصل وحدة. هذا يبرهن على فشل الاتحاد الأوروبي وإفلاسه الأخلاقي".

ورأى كولار أن الاتحاد الأوروبي "لن يحرك ساكنا بعد فضيحة التجسس"، وتوقع أن "تكتفي فرنسا بتوجيه إدانة من دون أن تتخذ قرارات لأنها، برأيه، "تابعة للولايات المتحدة".

وعبّر كولار عن أسفه لقيام أوروبا "بإدارة ظهرها لحلفائها الطبيعيين وقيامها بدلا من ذلك بالتحالف مع قوى أخرى، في انتظار أن يتغير مجرى التاريخ".

هذا واعتبرت فرنسا أن تجسس الولايات المتحدة بمساعدة الدنمارك على حلفائها الأوروبيين "أمر خطير للغاية في حال تم إثباته".

وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون، خلال مقابلة مع إذاعة فرانس أنفو صباح أمس الاثنين، "هذا أمر خطير للغاية. يجب التأكد من أن الدنمارك شريكتنا في الاتحاد الأوروبي لم تركتب خطأ خلال تعاونها مع الاستخبارات الأميركية".

هذا وأذاع التلفزيون الرسمي الدنماركي الأحد الماضي، تقريرا كشف فيه أن الوكالة الأميركية للأمن القومي استغلت منظومة المراقبة الإلكترونية في الدانمارك لكي تتجسس على مسؤولين أوروبيين بينهم المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل.

وأظهر التقرير، وفقا لوثائق استخباراتية حصل عليها، إن الولايات المتحدة تجسست على مسؤولين أوروبيين [فرنسيين وألمان ونرويجيين وسويديين] بينهم أنغيلا ميركل بين عامي 2012 و2014 من خلال استخدام منظومة الاتصالات الدنماركية.

وليست هذه المرة الأولى التي تتهم فيها الوكالة الأميركية للأمن القومي بالقيام بأعمال تجسس على الأوروبيين حيث سبق وتعرضت المستشارة ميركل للتجسس عام 2013 من مقر السفارة الأميركية في برلين وفق الوثائق التي سربها الموظف السابق لدى وكالة الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن.