دول آسيا الوسطى قادرة على ضمان أمنها بدون الجيش الأميركي – الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 مايو 2021ء) اعتبر نائب وزير خارجية روسيا أندريه رودينكو، متحدثا عن إمكانية نقل القوات الأميركية من أفغانستان إلى دول آسيا الوسطى، إن دول المنطقة يمكن أن تضمن أمنها بدون الجيش الأميركي.

وقال رودينكو على هامش مؤتمر آسيا الوسطى لنادي فالداي الدولي للحوار: "أظن أن دول آسيا الوسطى يمكنها ضمان أمن حدودها وأمنها الداخلي من دون وجود القوات الأميركية على أراضيها"​​​.

هذا وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أوائل الشهر الجاري، نقلا عن مصادر متطلعة، أن الولايات المتحدة تبحث خيارات لنشر قوات ومعدات عسكرية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، بعد انسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي من أفغانستان خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأضافت المصادر، أن البنتاغون ينظر إلى بلدان آسيا الوسطى ودول الخليج، كمواقع محتملة لنشر القوات وسفن الأسطول في المستقبل.

ووفقا لبعض العسكريين وممثلي الإدارة الأميركية، تعتبر أوزبكستان وطاجيكستان من أفضل الأماكن لنشر القوات الأميركية.

ويشير بعض الخبراء والمحللين، إلى أن مهمة نشر القوات الأميركية في هاتين الدولتين، تبقى صعبة ومعقدة لأسباب كثيرة أهمها "التواجد العسكري الروسي الكبير في هذه المنطقة، وتنامي نفوذ الصين هناك".

وكان متحدث في الإدارة الأميركية، قد أعلن في وقت سابق، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، قرر سحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الحادي عشر من شهر أيلول/سبتمبر؛ مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أكدت لطالبان بشكل واضح وصريح بأنها سترد بقوة على أي هجمات خلال سحب القوات.

وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في الـ17 من آذار/مارس الماضي، أنه سيكون من الصعب سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان حتى الأول من أيار/مايو، في ظل مطالبات من حركة طالبان بتنفيذ الانسحاب في الموعد المحدد وفقا لما جاء في اتفاق الدوحة.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد اتفقت مع الأطراف الأفغانية، على سحب قواتها حتى الأول من أيار/مايو 2021.

يذكر أيضا أنه في نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى.