(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 مايو 2021ء) سكينة أصنيب. تواصل لليوم الثالث على التوالي توافد مئات المهاجرين غير النظاميين إلى مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية، عبر الأراضي المغربية، على الرغم من احتجاج إسبانيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي على موجة الهجرة غير المسبوقة.
وقالت مصادر متطابقة لوكالة سبوتنيك، اليوم الأربعاء، إن "نحو 1200 مهاجر من المغرب واليمن ودول جنوب الصحراء عبروا الحدود بين البلدين [المغرب واسبانيا] الأربعاء سباحة أو عبر تسلق السياج الحدودي الذي لم تعد القوات المغربية تحرسه".
وأوضحت المصادر أن الجنود الإسبان اصطفوا على طول شواطئ مدينة سبتة ومنعوا المهاجرين من دخول المدينة، وأرغموا نسبة كبيرة منهم على العودة إلى المغرب.
وتخضع مدينتا سبتة ومليلية والجزر المحيطة بهما لإسبانيا، وتقعان أقصى شمال المغرب وتعتبران الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا وأوروبا، وبعد الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، وتقاعس المغرب عن حراسة السياج الحدودي تمكن آلاف المهاجرين من الوصول إلى مدينة سبتة خلال اليومين الماضيين.
واستدعت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، على وجه السرعة سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، أمس الثلاثاء لبحث أزمة تدفق المهاجرين.
وردّ المغرب باستدعاء سفيرته للتشاور.
واندلعت أزمة بين الرباط ومدريد الشهر الماضي، بسبب قبول إسبانيا استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب.
واستدعى المغرب سفير إسبانيا في الرباط للاحتجاج على استقبال إبراهيم غالي، وقالت وزارة الخارجية أن قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ الرباط باستقبال زعيم البوليساريو "فعل يقوم على سبق الإصرار، وهو قرار سيادي لإسبانيا.. أخذ المغرب علما كاملا به وسيستخلص منه كل التبعات".
